إدلب بين التجاهل الدولي والتريث التركي!

الإنكارُ والخداعُ والكذبُ وقلبُ الحقائق, وتحويلُ الضحيةِ إلى جان ٍ, هي أسلحة ُالنظام ِالإعلامية والدعائية, للتغطيةِ على جرائمِه التي يرتكبُها بحق ِالشعبِ السوري, منذ انطلاقِ الثورةِ وحتى الآن... فمعَ كل ِمجزرةٍ ترتكبُها ميليشيا أسد الطائفية, تسارعُ المؤسساتُ الرسمية, التابعة ُ للنظام ومسؤوليه في الخارج ِوفي المحافل ِالدولية, للترويج ِلروايةِ النظام ِللأحداثِ لتضليلِ الرأي العام العالمي عن حقيقةِ ما يجري في سوريا

فمع بَدءِ الحملةِ العسكرية التي شنتْها ميليشيا أسد الطائفية على إدلب, باشرَ النظامُ بالترويج ِ إلى أنَ عمليتَه العسكرية أتت استجابة ً لاستغاثةِ المواطنين في إدلب، واستغلَ مندوبُ النظام بشار الجعفري خلالَ كلمتِه بمجلسِ الأمن لتصويرِ ميليشيا أسد على كونِها االمخلصة َ للأهالي في إدلب من براثنِ الإرهابيين.. وسْطَ غيابِ أي ِصوتٍ للأهالي والقابعين تحت وطأةِ البراميلِ والغاراتِ التي لا تهدأ بالمحافظةِ وريفِها في المنابرِ الأممية

ويبدو أنَ استغاثاتِ الأهالي والمطالباتِ المستمرة من قبلِ المؤسساتِ الأهلية لا تلقى صدىً في مجلسِ الأمن, ولا في المجتمع ِ الدولي, الذي أصمَ أذانَه, وأغشى بصرَه لكي لا يسمعَ ولا يشاهدَ ما يحدثُ من معاناةٍ للمدنيين.. فعلى الرغم ِمن تأكيدِ الأهالي عبر خطاباتِهم ورسائلِهم التي كان آخرَها توقيع ُاثنين ِوستين كياناً في سوريا, رسالة ً لمجلسِ الأمن, لتكذيبِ مزاعم ِالنظام ِعن استغاثةِ الأهالي به، إلا أنَ المجتمعَ الدولي لم يلتفتْ إليها، فحساباتُ السياسةِ والمصالح ِأكبرُ من الضحايا والمدنيين الذين ينزحون...

ويتساءلُ الناشطون والأهالي, عن أيِ استغاثةٍ يتحدثُ نظامُ أسد؟.. وعند أي ِتقدم ٍللميليشياتِ الطائفية في المدن ِوالبلدات, في ريفِ إدلب ينزحُ سكانُها؟ وتصبحُ هذه المناطقُ مدنَ أشباح ٍوقاعاً صفصفاً..  ويخرجُ أهلُها يؤثرونَ السلامةَ ويخشونَ من أنْ ينتقمَ النظامُ منهم.. فالنظامُ الذي لم يوفرِ الأمواتَ في قبورِهم, كيف سيسلمُ منه الأحياء؟ وقد تكونُ الأرقامُ الكبيرة ُالتي تتحدثُ عن النازحين إلى الحدودِ التركية, والتي قدرتْها الأممُ المتحدة ُب سبعِمئةِ ألفِ نازح, خيرَ شاهدٍ عن موقفِ الأهالي من ادعاءاتِ النظام، بالإضافةِ إلى احتفالاتِهم التي يقيمونها عند أي ِخسارةٍ للنظام وأيِ تقهقرٍ لميليشياتِه... وهذا ما يتضحُ بعد سقوطِ مروحيةِ النظام ِعلى أيدي الفصائلِ في ريفِ إدلب!

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات