تقرير لمونيتور يوضّح "المشكلة التركية" في إدلب وسبل مواجهتها

تقرير لمونيتور يوضّح "المشكلة التركية" في إدلب وسبل مواجهتها
قال تقرير لموقع المونيتور نقلاً عن مصادر تركية، إن جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي إلى سوريا، شجع نظراءه الأتراك على "الدخول إلى إدلب" بدعم أمريكي ودعم مقدم من دول حلف الناتو.

ولم تقدم المصادر التركية إيضاحات حول المقترح الأمريكي؛ إلا أنها أشارت إلى أن جهود جيفري لم تثمر إلى الآن، حيث يسعى جاهداً لفصل أنقرة عن موسكو باستخدام إدلب.

وقال مصدر تركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن جيفري "وحده" الذي يدعم دخول تركيا إلى إدلب. وكانت المتحدثة باسم البنتاغون، أليسا فرح، نفت ما أورده تقرير إعلامي تركي أشار للتوصل لاتفاق بين تركيا وحلف الناتو لاتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة بشأن إدلب قائلة "لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق".

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أخبر نظراءه في حلف الناتو، أن أنقرة أرسلت 5,000 عسكري إلى سوريا "لضمان الوقف الدائم لإطلاق النار". في تصريح لتهدئة التوتر بين أنقرة وموسكو، حيث هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوات النظام بعملية عسكرية ما لم تتراجع عن محيط النقاط التركية، وقال إن المهلة ستنتهي في الأول من آذار.

إشارات أمريكية متناقضة

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، إن تركيا "فشلت في المساعدة بالموقف" مما يعني أن الولايات المتحدة لن تتدخل لمساعدة أنقرة.

وعندما سأل أوبراين عن أعمال العنف في إدلب والتي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية، قال: "ما الذي من المفترض أن نفعله لإيقاف ما يحصل؟ هل من المفترض أن نهبط بالمظلة للعب دور شرطي عالمي ونحمل إشارة توقف هنا. ونقول توقفي هنا تركيا. توقفي هنا روسيا. توقفي يا إيران وتوقفي يا سوريا؟".

وفي 11 شباط، نشر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تغريدة على تويتر قال فيها، إنه سيرسل جيم جيفري لأنقرة "لتنسيق الخطوات اللازمة للرد على هذا الهجوم المزعزع للاستقرار" وتعهد "بالوقوف إلى جانب حليفنا في حلف شمال الأطلسي".

وقال المحلل سليم كورو في مركز أبحاث TEPAV، في أنقرة: "هنالك عدد كبير من الأشخاص يسعون لإنهاء العلاقات الجيدة بين تركيا وروسيا. لا أعتقد أن هذا سيحدث في أي وقت قريب. ولا أعتقد أن هذا سيحدث في إدلب. بين أردوغان وبوتين ".

الخيارات التركية في إدلب

يعتقد كورو، أن استراتيجية تركيا هي الحافظ على نفوذها في سوريا "وأفضل طريقة للقيام بذلك هي التمسك بالأرض.. حيث أنفقت المؤسسات التركية الكثير من الموارد وبذلت الكثير من الجهود لتطوير تلك المناطق وتنظيمها". في إشارة للمناطق الخاضعة للسيطرة التركية في عفرين وجرابلس.

وأشار إلى أن "المشكلة كانت على الدوام أن تركيا لم تؤمن صيغة سياسية تسمح لها بالبقاء في هذه المناطق إلى أن وصلنا الآن إلى حالة حرب حيث يتوجب علينا معالجة هذه المشكلة".

وبحسب تقديراته، سيتعين على تركيا إما "إيذاء النظام على نحو سيء يدفعه للانسحاب"، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى أن روسيا ترفض فتح المجال الجوي فوق إدلب للطائرات الحربية، أو الطائرات المسيرة التركية. 

أو يمكن لها العمل مع حلفائها الغربيين من خلال إثارة شبح المهاجرين التي سيشكلها اللاجئون السوريون المتجهون إلى أوروبا؛ ولكنه عقب قائلاً "لست متأكداً من أن هذه الطريقة ستنجح".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات