تركيا: تصريحات لافروف بشأن إدلب لا تمت للواقع بصلة

تركيا: تصريحات لافروف بشأن إدلب لا تمت للواقع بصلة
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن تركيا تهدف بشكل رئيسي لعودة الأطراف في إدلب إلى اتفاق "سوتشي".

وأوضح قالن في مؤتمر صحفي عقده، أمس الثلاثاء، عقب اجتماع الحكومة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن تغيير مواقع نقاط المراقبة التركية في إدلب أمر غير وارد.

وأضاف أن تركيا ستواصل إرسال التعزيزات والتحصينات العسكرية إلى المنطقة، بهدف حماية إدلب والمدنيين فيها.

كما شدد على أن الجيش التركي سيرد بأشد الطرق في حال تعرض عناصره في إدلب لأي هجوم، تماما كما فعل مؤخرا.

وفيما يخص محادثات أنقرة وموسكو بخصوص إدلب، أشار قالن، إلى أنه لم تتمخض عنها أي نتيجة مرضية حتى الآن، وأن تركيا لم تقبل بالورقة والخريطة المقدمتين لها في هذا الشأن.

ولفت إلى أن المفاوضات بين تركيا وروسيا ستستمر، وأن المواضيع العالقة بين الجانبين لن تُحل إلا بالمباحثات.

وأكد على أن أنقرة تعتبر حدود مواقع نقاط المراقبة، ووقف الأسد وحليفه الروسي لهجماتهما بشكل فوري من محددات اتفاق سوتشي.

وفيما يخص القوات التركية في إدلب أردف قالن: "أقولها لكل الأطراف بما فيها الدول الضامنة لاتفاق سوتشي، في حال تعرض الجنود الأتراك لأي هجوم، فإننا سنرد بأشد الطرق على الفور أيا كان الطرف المهاجم".

وحول حلف الناتو، لفت قالن إلى أن تقديم الناتو الشكر لتركيا جراء موقفها من إدلب، أمر غير كاف، إذ إن قضية إدلب لا تخص تركيا وحدها، بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف أنه "في حال عدم ضبط الحدود فإن كامل إدلب ستفرغ من أهاليها، ولا يمكننا ترك حوالي 3.5 مليون شخص في إدلب لرحمة النظام السوري، ومن جانب آخر، إن ضغط اللاجئين على تركيا في تزايد".

وشدد على أن تركيا ليس لديها أية أطماع سياسية أو أطماع في الأراضي والنفط في سوريا. لافتا إلى "أننا فتحنا قلوبنا للاجئين الفارين من الحرب، وقصف النظام بالبراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية".

وفي رده على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن إدلب والموقف التركي، قال قالن: "تصريحات السيد لافروف لا تمت للواقع على الأرض بصلة، لا من قريب ولا من بعيد. بحثنا ذلك استنادا على الخرائط وبشكل واضح ومفصل مع الوفد الروسي الذي زارنا الأسبوع الماضي. يبدو أنّ السيد الوزير زوِّد بمعلومات منقوصة أو خاطئة".

وأشار إلى أن لافروف إلى أنّ الجانب الروسي يدّعي تعرض قاعدة حميميم، لهجمات قائلا: "قاموا بتزويدنا بمجموعة أرقام تتعلق بعدد الهجمات وهجمات أخرى بطائرات بدون طيار. نحن نسألهم سؤالين رئيسيين، أولاً ‘هل من قتلى سقطوا في هذه الهجمات؟ لا يوجد. ثانياً إن كانت منطقة حميميم تتعرض للهجوم، لماذا تشنون عملية عسكرية كبيرة بهذا الحجم في شرق حلب وجنوبها؟".

وأوضح قالن بأن العمليات العسكرية التي يشنها النظام في الأشهر الثمانية الأخيرة لا علاقة لها بقاعدة حميميم، وإنما ذريعة لشن العمليات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات