هكذا استغلت إيران "اتفاقات التسوية" لفرض هيمنتها على درعا والقنيطرة

هكذا استغلت إيران "اتفاقات التسوية" لفرض هيمنتها على درعا والقنيطرة
استغلت إيران اتفاقات "التسويات" مع نظام أسد جنوبي سوريا بضغط روسي منتصف عام 2018، لفرض نفوذها وهيمنتها بشكل كبير على أبناء وأهالي تلك المناطق.

وتعتمد إيران على أسلوبين لتعزيز وضمان سيطرتها على كل من القنيطرة ودرعا خصوصا على المدى القصير والبعيد، وهما نشر المذهب الشيعي وتشكيل ميليشيات عسكرية تابعة لها هناك.

"نشر التشيع"

وضعت  إيران بعد زيارة أبو الفضل الطبطبائي، ممثل علي خامنئي وملالي طهران  إلى درعا والقنيطرة نهاية 2018، أسس مشروع التشيع هناك ، حيث افتتحت مكاتب وجمعيات خيرية لتنفيذ هذه المهمة مستغلة ضعف وحاجة الناس الماسة للمساعدة  بعد سنوات من الحرب والحصار. 

وذكر مصدر محلي خاص لأورينت أن إيران أسست عدة جمعيات لنشر التشيع في المنطقة؛ أبرزها جميعية الزهراء وجمعية تموز.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن إيران تحاول  بالترغيب (الدعوة إلى التشيع)، والترهيب (تشكيل ميليشيات عسكرية)، بناء هلال شيعي يبدأ من سفوح جبل الشيخ المتصلة مع حدود لبنان حيث توجد ميليشيا حزب الله الشيعية، وصولا إلى حدود الأردن ثم باتجاه ريف دمشق.

تشكيل الميليشيات 

وأكد المصدر لأورينت أنه لايمكن فصل عمليات التشيع عن عمليات تشكيل ميليشيات إيرانية في درعا والقنيطرة فكلاهما يشكلان معادلة إيران الجديدة على المنطقة.

وأوضح المصدر أنه انطلاقا من ذلك أنشأت  إيران عدة ميليشيات عسكرية حتى الآن وماتزال، حيث تستغل الوضع المعيشي  والأمني المتردي (الخوف من الاعتقال من قبل نظام أسد) للشباب لتجنيدهم في صفوف ميليشياتها برواتب تصل إلى حدود 200 دولار شهريا لكل شاب.

وتتحدث المصادر عن وجود ثلاث ميليشيات إيرانية ورابعة قيد التشكيل في كل من درعا والقنيطرة، وهذه الميليشيات هي ؛ لواء الحرس الثوري الإيراني في مدينة الصنمين، ولواء الحسين ولواء عصائب أهل الحق في درعا.

وأما الميليشيا الرابعة وتحمل اسم لواء القدس الإيراني فهي قيد الإنشاء في القنيطرة بوساطة قيادي سابق في فصائل التسويات الملقب بأبي أنس الحوت من بلدة صيدا.

وبحسب المصادر فإن أعداد عناصر تلك الميليشيات يزيد عن 1500 عنصر، وهي تسيطر على مواقع استراتيجية  وتلول عسكرية بطرق مباشرة أو غير مباشرة  ومنها تل الشعار بالقنيطرة ,وتل الشحم وتل غرين وتلول فاطمة بمنطقة مثلث الموت وتل الحارة والجابية بريف درعا.

وتستعين إيران في تنفيذ مخططها القديم الجديد في الجنوب السوري ببعض أبناء المنطقة من الطائفة الشيعية والموجودين في بلدة كودنة جنوب القنيطرة وفي بلدات بصرى الشام وغباغب وموثبين في درعا.

وجدير بالذكر أن ميليشيا أسد الطائفية سيطرت على درعا والقنيطرة بموجب اتفاقات أطلق عليهم اسم "التسويات والمصالحات"، فرضتها روسيا على الأهالي وقوات الثورة والمعارضة هناك منتصف عام 2018، بعد مقاومة وقتال عدة شهور في معركة دخلتها روسيا بكل قوتها جنبا إلى جنب مع ميليشيات أسد وميليشيات إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات