هآرتس: رئيس الموساد في زيارة سرية لقطر بهدف التوسط لحماس

هآرتس: رئيس الموساد في زيارة سرية لقطر بهدف التوسط لحماس
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الموساد، يوسي كوهين، زار الدوحة في 5 شباط، لتأمين دعم قطر المالي لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ونشرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر، الإثنين، بتاريخ 24-2-2020، تقريراً تحت عنوان "رئيس الموساد يزور الدوحة ويحث قطر على مواصلة المساعدات المالية لحماس"، وجاء في التقرير:

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل كوهين إلى الدوحة بصحبة قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي هرتزل هاليفي وذلك "لحث القطريين على مواصلة تمويل حماس".

وأشار ليبرمان إلى أن قطر غاضبة من حماس ومن الممكن أن تقوم بقطع علاقاتها مع الحركة ما أقلق نتنياهو، الذي ظهر كمدافع عن حماس، وقرر الضغط على قطر لموصلة "دعمها المالي". وانتقد ليبرمان تحرك نتنياهو معتبراً إياه "استسلاماً للإرهاب".

وكانت زيارة كوهين وهاليفي قصيرة إلى الدوحة، ولم تستمر لأكثر من 24 ساعة حيث التقيا مع مبعوث قطر إلى قطاع غزة محمد العمادي ومع مستشار الأمن القومي لقطر، محمد بن أحمد المسند.

استجابة قطرية

وأعلنت قطر يوم الجمعة عن زيادة المساعدات لقطاع غزة كجزء من الجهود القطرية لتخفيف المعاناة وزيادة الاستقرار في القطاع.

وكانت قطر قد دعمت قطاع غزة بأكثر من مليار دولار منذ 2012 بموافقة إسرائيلية، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر دولية. ومن المتوقع أن تتلقى حوالي 120 ألف عائلة مبلغ 100 دولار بنهاية الشهر الحالي.

وتم تخصيص مليون دولار لإعادة تأهيل منازل العوائل المعدمة المقيمة في القطاع. بالإضافة إلى 500 مليون دولار يتم منحها كمساعدات مالية للشباب الراغبين في الزواج. وسيتم تخصيص مليون دولار للطلاب الذين لا تستطيع عوائلهم دفع رسومهم الدراسية.

وبدأت قطر في 2019، ببرنامج استمر لمدة 6 أشهر، بقيمة 150 مليون دولار، تقوم من خلاله بتمويل أجور الموظفين في القطاع المدني، ودفع شحنات الطاقة المقدمة لغزة وذلك بهدف مساعدة حركة حماس التي تسيطر على غزة.

بين نتنياهو وهنية

وفي السياق نفسه قال تقرير لموقع المونيتور إن التهديدات التي يطلقها نتنياهو ضد حماس هي تهديدات جوفاء وفي الواقع هنالك تناغم بين نتنياهو وزعيم الحركة إسماعيل هنية والأمر نفسه ينطبق على وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، ويحيى السنوار القيادي الثاني في الحركة بعد هنية.

وكان نتنياهو قد توعد حماس في 11 شباط بـ "مفاجئة العمر"، وكرر الامر نفسه بينيت في 18 شباط، محذراً من حلول "ربيع مؤلم" إلا أن حكومة نتنياهو ترى مصلحة حقيقة في بقاء حماس في غزة مما يعزز مصالحها الاستراتيجية في تجنب الوحدة الفلسطينية بأي ثمن.

وقال مصدر عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي "تحولت علاقة حماس مع نتنياهو من عداوة إلى نوع من العلاقات القريبة عن بعد".

وأشار المصدر الذي تحدث كغيره شريطة عدم الكشف عن اسمه "يعرف رئيس الوزراء (الإسرائيلي) أنه وإذا ما تم الإطاحة بحكم حماس، ستعود السطلة الفلسطينية إلى غزة. وهذا يعني زيادة الضغط على إسرائيل لإجراء مفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين، وهذا آخر شيء في العالم يرغب نتنياهو بحدوثه".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات