ما أسباب وفاة السوريين بأزمات قلبية في ألمانيا؟

ما أسباب وفاة السوريين بأزمات قلبية في ألمانيا؟
نشرت صحيفة "زود دوتشه" الألمانية مقالا للصحفي السوري يحيى العواس، تحت عنوان "الشعور بالوحدة يجعلك مريضا" تناول فيه موضوع وفاة العديد من السوريين في ألمانيا بسبب النوبات القلبية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في شهر كانون الثاني الماضي توفي 6 لاجئين سوريين في ألمانيا تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عاما، أغلبهم توفوا بالنوبات القلبية، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة لوحظت من قبل الإعلام الألماني وخصصت لها بعض التغطية.

وأضافت أن السوريين الذين هربوا من الحرب أصبحوا هنا غرباء وحيدين ومحاصرين بالقوانين والروتين اليومي وكأنهم سجناء ينتظرون تنفيذ الأحكام فيهم.

في حين قال كاتب المقال أنه بسبب كثرة عدد الوفيات بين أبناء الجالية السورية تم إنشاء مجموعة على موقع "فيسبوك" باسم "قلبي قلبك" والتي وصل عدد المشاركين فيها إلى 10 آلاف مشترك بفترة قصيرة.

بدورها، ذكرت "دينا أبو حسن" القائمة على المجموعة أنها أنشأتها بعد أن شعرت بالحاجة لتقديم المساعدة للشاب السوري، "هم بحاجة إلى منصة يتبادلون فيها آلامهم مخاوفهم".

وأضافت "أبو حسن" أن النشاط على الإنترنت لا يكفي هؤلاء الشباب فهم بحاجة إلى مجتمع حقيقي يقدم لهم الدعم والنصح، لافتة إلى أن قصص الشباب التي ينشرونها على المجموعة تدل على مدى الخوف والوحدة والحنيين.

وتابعت: كذلك يكتب هؤلاء الشباب عن المخاوف تجاه من بقي من عائلاتهم داخل سوريا وعن ذكريات الحرب وأهوالها التي تحولت إلى كوابيس تطاردهم، وأنهم يشعرون بأنهم غرباء وغير مرغوب بهم في المجتمع الذي يعيشون فيه.

مساعدة نفسية

وطرح كاتب المقال عددا من التساؤلات على السلطات الألمانية منها: هل السطات الألمانية على علم بهذه الظاهرة؟ وهل تأخذ هذه الظاهرة على محمل الجد؟ وهل تفكر في تخفيف القوانين الصارمة تجاه السوريين مثل تسهيل عملية لم شمل عائلاتهم؟.

وأكد أنه لابد من تقديم مساعدة نفسية لهؤلاء الشباب، بسبب الضغوط التي تعرضوا لها في الحرب، منوها إلى أنه ليس هؤلاء الشباب وحدهم بحاجة للمساعدة بل حتى الشباب الذين يعيشون مع أسرهم في ألمانيا. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات