وشكلّت عملية التهجير الجديدة من مدينة الصنمين، إلى الشمالِ السوري، خشية من تكرار سيناريو الصنمين في مناطق الريف الغربي وأحياء المدينة الخارجة عن ميليشيا أسد.
أبرز الأسباب
وفي هذا السياق، قال القيادي في فصائل المصالحات، أحمد الخطيب والذي لايزال في درعا ويرفض اتفاق التسوية، لـ أورينت نت: "إن ما حصل في الصنمين هو تحصيل حاصل كون المقاتلين الموجودين فيها رفضوا التسوية التي فرضها النظام في منتصف 2018 بعد سيطرته على المحافظة، وفي الأساس كانوا متواجدين في منطقة محاصرة من جميع الاتجاهات حتى منذ أن كانت حوران تشهد أعمالا عسكرية ضد النظام، عوضاً عن ذلك لم تشهد المدينة معارك ضد النظام الأمر الذي لم يُعطِ المقاتلين هناك خبرة حرب الشوارع".
وأضاف الخطيب: "بقية المناطق كانت في المطلق تحت سيطرة الحر بينما الصنمين لم تكن تحت سيطرة المقاتلين فيها سوى أحياء صغيرة، وكل هذه الأسباب أدت إلى النتيجة التي وصلت لها الصنمين، في حين المناطق الأخرة كدرعا البلد وطفس والمزيريب وحوض اليرموك هي مناطق غير محاصرة بشكل كلي وأكبر دليل على ذلك سيطرة المقاتلين على حواجز النظام بين القرى وأسر عناصره".
وختم المتحدث كلامه بالقول: "نحن لا نتمنى أن يحصل سيناريو الصنمين ولكن إن حصل سيكون كل شيء مختلف سواء الأرض ونوعية سلاح".
من جانبه، قال الصحفي خلدون الحوراني، إن "النظام يدرك أن الصنمين لن تصمد سوى لساعات لذلك أقدم على هذه العملية التي تختلف اختلافا كلياً عن المناطق الأخرة إذا ما فكر النظام بذات السيناريو".
وأضاف الحوراني: "نحن كناشطين في داخل درعا مهمتنا تنوير الحاضنة لمخططات النظام وإيران وهذا يسهل المهمة أمام الجانب العسكري الذي يهاجم نقاط النظام دون اعتراض المدنيين على العكس بتشجيع منهم أحياناً".
وكان اللواء حسام لوقا مسؤول الملف الأمني في درعا، التابع لـ ميليشيا أسد، عقد اجتماعاً مع وفد روسي قدم من خلاله طرح للسيطرة على المناطق التي وصفها بالمتمردة من أجل إنهاء الوجود المسلح في الجنوب، الأمر الذي دفع الروس للموافقة على مقترح لوقا.
التعليقات (0)