"الدفاع الوطني" يعيد هيكلته بميليشيا جديدة في حلب

"الدفاع الوطني" يعيد هيكلته بميليشيا جديدة في حلب
عاد عمل الميليشيات إلى ساحة مدينة حلب من جديد رغم حسم الموقف في السابق لصالح شبيحة "آل بري" الذين تمكنوا وبعد إقصاء الميليشيات الاخرى من الهيمنة على المدينة وأحيائها.

من الدفاع الوطني إلى درع الوطن

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "ميليشيا الدفاع الوطني وعبر فلولها وبقايا عناصرها الذين سبق أن انتسبوا لميليشيات أخرى، أعادت هيكلة نفسها من جديد بعد اجتماع لبعض قادتها السابقين دعا له المدعو "أحمد ديري" قائد ما يعرف باسم (جماعة الديري)، حيث عقد الإجتماع داخل منزل في حي الفرقان قبل أيام واتفق الطرفان على إعادة إحياء دور الدفاع الوطني في حلب ولكن تحت مسمى آخر وهو (درع الوطن)، وقد كان الشعار الرئيسي لتلك الميليشيا هو (صد العدوان التركي على الأرض السورية) وفق ما أعلنه هؤلاء"، مشيرة إلى أن الإجتماع حضره قيادات بارزة في ميليشيا الدفاع الوطني سابقاً.

وأضافت المصادر "حضر الاجتماع كل من (أبو علي خبازة - مفيد عز الدين فارس - لؤي أبرص) وآخرين وجميعهم كانوا في السابق قادة ومسؤولي قطاعات في ميليشيا الدفاع الوطني وتم الاتفاق على التوجه إلى محاور المعارك في إدلب".

رفض ميليشيا "آل بري"

وبحسب ذات المصادر فإنه وبعد يوم واحد من تشكيل تلك الميليشيا، وجهت ميليشيا "آل بري" وعلى لسان قائدها (كنان أبو الحسن) تحذيرات لقائدها "احمد ديري" جاء فيها ما مفاده أن أي قوة عسكرية تحاول الهيمنة على أحياء مدينة حلب ستقابل برد عنيف.

وذكرت المصادر أن "تشكيل الميليشيا تم بدون تصريح أو اطلاع من قبل نظام أسد عليها، بل تم تشكيلها بأسلحة وذخائر وأموال قدمها (أحمد ديري) للقادة والعناصر الذين سينضمون إليهم، وقد التحق بصفوفها بعد يوم من تشكيلها نحو 200 شاب أغلبهم كانوا في الدفاع الوطني وانتقلوا إلى ميليشيات أخرى، ليقوم "أحمد ديري" بتوجيه أوامر للعناصر بالتوجه إلى خطوط المعارك في إدلب".

طرد من الجبهة

وأدى تشكيل الميليشيا بعيداً عن أوامر الروس والإيرانيين ونظام أسد لعدم الاعتراف بها كقوة قتالية، حيث تعاملت ميليشيات أسد على محور ريف إدلب مع عناصر الميليشيا كـ "مدنيين"، وهو ما استدعى لقيام مسؤولي العمليات هناك بطردهم من المكان وعدم السماح لهم بالاقتراب وتمت عودة الميليشيا إلى حلب من جديد دون أن تحرك ساكناً.

وتحدثت مصادر في وقت سابق عن توجه روسيا لتشكيل ميليشيا جديدة في حلب مكونة من جميع الميليشيات التي تدعمها روسيا في المدينة وعلى رأسها (آل بري والعساسنة) إضافة لبعض الميليشيات المحلية الأخرى، وقد كان من المزمع أن يحمل التشكيل الجديد اسم (قوات الدفاع المحلي) وأن يكون برئاسة القيادي في ميليشيا آل بري (كنان أبو الحسن) الذي سبق أن أعلن حلب الشرقية تابعة لحكمه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات