أردوغان في بروكسل: نهاية مرحلة أم صفقة جديدة؟

مع أن بينَهما ما صنع الحَدادُ من خصومةٍ وتهديدات وقضايا عديدة واتهاماتٍ متبادلة.. إلا أنَ ذلك لم يمنع أن يجلسَ الأتراكُ والأوروبيون على الطاولة في نهايةِ المطاف للبحثِ عن توافقٍ ما.. ليستِ المرةَ الأولى يُستغل المهاجرونَ كورقةِ ضغطٍ في الحروب، إلّا أن الطريقةَ التي تستخدمهم فيها تركيا للضغط على أوروبا والغرب ، تتجاوز كلَ السوابقِ من حيثُ تداعياتُها، لا الإنسانية فحسب، وإنما أيضاً تلك المتعلقةُ بالاستقرار في الدول الأوروبية.. أما أوروبا التي عُدّت دائماً ملاذاً للشعوبِ المضطهدة ومهداً لحقوقِ الإنسان، فتواجه اختباراً حاسماً على شواطئِها.. اليوم يحط أردوغان في بروكسل وبيدِه سيفُ اللاجئين.. ساعياً الى كسبِ دعمٍ أوروبي سياسيٍ ومالي لإقامةِ منطقةٍ آمنة لمواجهةِ النزوح.. وثمةَ اعتباراتٌ داخلية أيضاً لقرارِه دفعَ المهاجرينَ الى الحدود.. فبعد سقوطِ قتلى أتراك في معركة إدلب، وتزايدِ الاستياء من سياسةِ الحكومة التركية ، يأمُل الرئيسُ التركي في أن يُحولَ السجالَ الداخلي بشأنِ اللاجئين، من سوريا إلى انتقادِ أوروبا.

تقديم: أحمد ريحاوي

إعداد: علاء فرحات

سليمان عبد المولى  

ضيوف الحلقة:

د. سعيد الحاج – الباحث المختص بالشأن التركي – اسطنبول 

د. سلطان حطاب - مدير دار العروبة للدراسات - عمان 

ناصر زهير  –  الباحث في العلاقات الدولية بمركز جنيف –  باريس 

فواز تللو – مدير مركز آفاق مشرقية للدراسات – برلين 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات