وأضاف أدروغان في المؤتمر الصحفي المشترك مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عقب لقائهما في بروكسل، أمس الإثنين، أنه "لا يحق لأي بلد أوروبي أن يظل متجاهلا المأساة الإنسانية في سوريا".
وأشار إلى أن الناتو يمر بمرحلة حرجة تتطلب إبداء تضامن واضح مع تركيا. ومضى الرئيس التركي قائلا: "يجب على حلفائنا إظهار تضامنهم مع بلدنا دون تمييز ووضع شروط سياسية مسبقة".
وشدد على أنه "لابد أن يساهم الناتو في الدفاع عن تركيا ومكافحتها للإرهاب" ولفت أردوغان إلى أن تركيا تكافح منذ 9 سنوات التهديدات التي مصدرها سوريا.
وأردف: "نحن الدولة الوحيدة في الناتو التي حاربت داعش وجها لوجه، وقدمت شهداء في سبيل ذلك".
وأكد على أهمية توفير الدعم الإضافي الذي طلبته تركيا من الناتو وحلفائها في ذلك الاجتماع، بأسرع وقت ممكن. وذكر أن ستولتنبرغ أبلغه بأن الجهود متواصلة داخل الحلف في هذا الشأن وأنه يتابع هذا الأمر شخصيا.
تركيا الأكثر تضررا
من جانبه، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن تركيا هي البلد الأكثر تضررا من العنف والاضطراب في سوريا، ولم يتأثر أي بلد حليف من الهجمات الإرهابية بقدر تركيا، إلى جانب استضافتها الكثير من اللاجئين".
وأشار أنه بحث مع أردوغان أزمة اللاجئين والهدنة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. مضيفا: "تركيا ساهمت كثيرا في أمننا المشترك".
وذكر أن الأيام الأخيرة الماضية شهدت انخفاضا في أعمال العنف في إدلب. مشيرا أن هجمات روسيا والنظام ضد المدنيين تسببت في معاناة إنسانية لم يشهد العالم مثلها.
وأكد دعم الحلف لتركيا في مسألة أنظمة الدفاع الصاروخية، إضافة إلى الدعم الجوي والبحري.
وحول استضافة تركيا لنحو 4 ملايين لاجئ، قال ستولتنبرغ " تركيا تحمل عبئا ثقيلا جدا، وعليها إيجاد حل طويل الأمد. ونتابع الأحداث على الحدود التركية اليونانية بقلق".
وأعرب عن ترحيبه بالحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الهجرة الموقعة بين الطرفين، مشيرا أن الناتو سيواصل أداء دوره في أزمة اللاجئين.
التعليقات (0)