ما دور الميليشيات الإيرانية في إجهاض اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب؟

ما دور الميليشيات الإيرانية في إجهاض اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب؟
شهد الاتفاق التركي الروسي المتعلق بوقف إطلاق النار في إدلب العديد من الاختراقات من قبل الميليشيات الإيرانية المتواجدة على طول الجبهات الممتدة في كل من أرياف إدلب وحلب، والتي قصفت مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة بمختلف الأسلحة. 

كما تحدثت عدة مصادر إعلامية، بأن الميليشيات الإيرانية أسلت قواتها مؤخراً إلى محاور سراقب وجبل الزاوية في ريف إدلب.

وذكر مركز "نورس للدراسات"، أن الحشود الجديدة التي وصلت لسراقب وجبل الزاوية تتبع لميليشيات حزب الله اللبناني، وفاطميون وزينبيون وإيرانيون، بالإضافة إلى شيعة سوريين من نبل والزهراء وكفريا والفوعة.

من جانبه، قال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير إن "المليشيات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله اللبناني خرقت وقف إطلاق النار منذ الساعات الأولى لسريانه، فاستهدفت بعشرات القذائف الصاروخية الكثير من المناطق كالأتارب ودارة عزة وآفس ومجارز و الصالحية و النيرب وسرمين.

وأضاف مصطفى في تصريح لأورينت نت أن "الميليشيات قامت بعدة محاولات لاقتحام قرية فيلفل في جبل الزاوية، وما تزال الخروقات مستمرة".

وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" إضافة إلى المجموعات المحلية الموالية تتوزع على امتداد جبهات إدلب وحلب في الشيخ عقيل وقبتان الجبل والفوج 46 وفي ميزناز وسراقب وكفرنبل وكفرومة في جبل الزاوية.

التصعيد عسكريا

من جهته، أوضح الصحفي السوري عدنان عبد الرزاق لأورينت نت "أن إيران لن تقبل إقصاءها، وستصعد عسكريا على الأرض وسيكون لميليشياتها دورا كبيرا في المعركة المقبلة، وخاصة بعد ظهور خليفة سليماني والقائد لفيلق القدس مصطفى قاآني إلى جانب ميليشياته في ريف حلب.

ولفت إلى أن طهران حاليا متأزمة اقتصاديا وتعاني من فيروس كورونا، ومن صالحها تصدير أزمتها الداخلية إلى مواجهات خارج أراضيها، ولا  سيّما بعد استشعارها توافقا تركيا روسيا على إقصائها.

تخريب وقف إطلاق النار

تخريب الاتفاق 

في حين، أشار نورس العرفي مدير شبكة رصد الإخبارية لأورينت نت أن "إيران من خلال ميليشياتها متعددة الجنسيات والمتواجدة على امتداد الجبهات في أرياف إدلب وحلب تستطيع أن تلعب دورا تخريبيا كبيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، لأنها في الأساس لم تكن طرفا فيه"، لافتا إلى أن القصة ربما تكون لعبة روسية إيرانية، بحيث تستخدم موسكو ورقة الميليشيات الإيرانية لتخريب الاتفاق، وبالتالي تتخلص روسيا من الحرج أمام الجانب التركي .

وتابع العرفي قائلا: "إن إيران ورسيا تسعيان حاليا لتحقيق هدف واحد يتمثل في القضاء على الثورة السورية في آخر معاقلها، وشرعنة نظام أسد، ومن ثم حشر تركيا في الزاوية وإحراجها دوليا، من خلال القول بأنها دخلت سورية كقوة احتلال".

يذكر أن الميليشيات الإيرانية المتعددة الجنسيات وعلى رأسها ميليشيا حزب الله شاركوا بقوة في المعارك الأخيرة خلال عملية درع الربيع التركية، وخسر الإيرانيون وحلفاؤهم لا سيما على جبهة سراقب عشرات العناصر، حيث قتلت الطائرات المسيرة التركية نحو 30 عنصرا منهم في يوم واحد في بلدة الطلحية شرق إدلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات