سمعة مصر: غضب مصري على الغارديان بسبب كورونا!

ونشرت الغارديان، الأحد الماضي، دراسة أجراها أخصائيو الأمراض المعدية في جامعة تورونتو في كندا تشير إلى أن نسبة تفشي الفيروس في مصر تعدت أكثر من 19,310 إصابة بينما الأرقام الرسمية تشير إلى وجود 126 فقط وتشمل مسنة تبلغ من العمر 60 عاماً توفت يوم الخميس جراء الإصابة بالفيروس.

وشككت الدراسة بصحة الأرقام الرسمية التي تم الإبلاغ عنها وأشارت إلى "أنه من المرجح أن تكون مصر عرضة لحالات كبيرة من فيروس كوفيد-19 والتي لم يتم الإبلاغ عنها".

واستخدم الباحثون البيانات الصادرة منذ أوائل آذار عندما سجلت السلطات المصرية ثلاث حالات إصابة بالفيروس مما يشير بوجود اختلاف كبير بين الأرقام الرسمية والدراسة الكندية.

رفض رسمي مصري

ورفض خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الرد على طلبات الصحيفة بالتعليق. ونفى في بيان رسمي منفصل صادر عن الوزارة تقرير الصحيفة الذي اعتبره " عارياً تماما عن الصحة".

وقال مجاهد إن الوزارة تعلن وعلى الفور الحالات التي لديها لكل التحاليل الإيجابية لفيروس كورونا بما يتطابق مع لوائح الصحة الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

واعتبر ما جاء في الدراسة تكهنات غير دقيقة، مشدداً على أن منظمة الصحة العالمية هي الجهة الرسمية الوحيدة المخول لها بمتابعة انتشار الفيروس على مستوى العالم. 

واعتبر الباحثون في جامعة تورونتو أن الكثافة السكانية للشباب في مصر هي التي منعت ظهور الأعراض على نحو واسع على غرار ما حدث بباقي الدول، وسط إجراءات حكومية مشددة استهدفت المناطق النائية.

وقال أحد الأطباء في الأقصر، تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه لا يمكن التغاضي عن حالات الإصابة في مصر إن وجدت وذلك بسبب عودة السياح إلى بلدانهم والكشف عن أعراض الفيروس فور وصلوهم.

تدخل من منظمة الصحة

وكانت السفينة السياحية أسارا قد شهدت تفشي للفيروس بداخلها مما أدى على عزلها. وقال مسؤولون في وزارة الصحة المصرية إنه تم فحص ما يقارب من 558 شخصاً في الأقصر خوفاً من تفشي الفيروس إلا أن النتائج كانت كلها سلبية مما يشير إلى عدم انتشاره. 

وقال أحد الأشخاص الذين كانوا في اسارا للصحيفة "لا توجد دولة في العالم يمكنها إجراء الاختبار لجميع السكان.. هنالك أعراض معينة، وإرشادات حول الأشخاص المؤهلين للاختبار".

وقال الطبيب إسلام عسيري، في مستشفى الأقصر الدولي "لم نر أناس يأتون وعليهم الاعراض.. لا تبدو الحالة هنا كالصين، حيث يسقط الناس بالشوارع".

وشدد على أن الأرقام الرسمية صادقة فعلاً، ولكنه قال "في بعض الأحيان، يتم النظر للمعلومات من الناحية السياسية لأنها مرتبطة بالدخل المالي القادم لمصر. ولذلك علينا، وعلى الحكومة أن نكون حذرين".

للاطلاع على التقرير من المصدر