إعلامية سورية تعلن إصابتها بكورونا وتتحدث لأورينت نت: عاملان أساسيان يصنعان الفرق! (صور)

إعلامية سورية تعلن إصابتها بكورونا وتتحدث لأورينت نت: عاملان أساسيان يصنعان الفرق! (صور)
فاجأت الإعلامية السورية (آلاء محمد) زملاءها وعائلتها، أمس، بإصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، عبر بث مباشر في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، لتكون أول سيدة سورية وإعلامية تعلن حملها للفيروس في تركيا.

"آلاء محمد" والتي عملت كمقدمة برامج سابقاً في تلفزيون أورينت، وتركت العمل في المؤسسة منذ حوالي عام، ظهرت لتزيل مخاوف زملائها وعائلتها والسوريين عموماً من الإصابة بهذا الفايروس، كما تقول، ولتقدم تجربتها مع الوباء الذي أرعب العالم وقتل الآلاف، كدليل للتعامل معه في حال الإصابة به.

العدوى

لم تعلم الإعلامية السورية، والأم لطفل بعمر السنتين، كيف وأين ومتى التقطت الفايروس على وجه الدقة؛ إلا أنها لم تلتزم المنزل في الأيام الأولى من تحذيرات انتشار كورونا في تركيا، ووجوب البقاء في المنزل، كما ذكرت في حديثها مع موقع أورينت نت.

"كثفت من حالات الخروج من المنزل إلى الأسواق بقصد تأمين حاجيات طفلي ومستلزمات المنزل" تقول آلاء، وتضيف: "ربما التقطت العدوى من السوبرماركت أو المول رغم شعوري أنني أخذت الاحتياطات اللازمة وسبل الوقاية؛ وهذا ما يؤكد على أهمية الالتزام بالمنزل والحجر الذاتي للحماية من الإصابة بهذا الوباء".

تستدرك الإعلامية السورية: "قبل تأكيد الإصابة بفترة، جلست في مقهى للنرجيلة. كان الجلوس فيه أشبه بالدخول في غيمة من الدخان الكثيف الذي غطى بهو المقهى. شعرت حينها بدوار ورغبة في الاستفراغ، الأمر الذي أدخلني في غيبوبة عندما حاولت الدخول إلى الحمام، ولم أستيقظ إلا في المستشفى. ربما كان هذا الإنذار بالإصابة وبداية الشعور بأعراض "الكريب".

"كلنا بحاجة للخروج لكن المسألة ليست مزحة كما يحاول البعض أن يسخَف الأمر" تؤكد آلاء، لكن الفايروس لا يعلم أحدنا أين وكيف يلتقطه ومتى ينقله إلى غيره دون معرفة منه، وهنا تكمن "الكارثة". 

الأعراض

في بداية الأمر، وبعد الغيبوبة التي دخلتها في المقهى، عانت آلاء قرابة يومين أو ثلاثة من أعراض أنفلونزا (كريب) "خفيفة"، كما تقول، لتتطور الحالة في اليوم الثالث إلى وهن عام في الجسم. يشعر به المصاب فور الاستيقاظ من النوم، فهو يأتي مرة واحدة، مترافقاً بألم في الصدر وأعلى الحنجرة، وارتفاع بدرجة حرارة الجسم.

انتقلت "محمد" بعدها إلى المستشفى لإجراء التحاليل التي أثبتت فور صدور النتائج إصابتها بالفايروس، الأمر الذي تطلب منها التعامل مع الموضوع بأخذ نصائح الأطباء والمختصين، ووجوب حجر نفسها طواعيةً (مكان تختاره بنفسها) بعد كتابة تعهد بعدم مخالطة الآخرين، وعدم خرق الحجر لثلاثة أسابيع متواصلة، وهو ما تلتزم به حتى اللحظة.

في الأيام اللاحقة، قد تزداد الأعراض قليلاً، لكنها ليست لدرجة الإغماء وفقدان الوعي والاختناق، كما هو مشاع، أو بالنسبة لحالة آلاء على الأقل. التي تؤكد أنه فقط السعال الجاف هو الأمر المزعج، وهنا تتوقف مقاومة الجسم للفايروس على الحالة النفسية للمصاب وإيمانه بالقدرة على التغلب عليه، فالهلع هو الحليف الأول لهذا القاتل، وهو ربما ما ساعدها على تجاوز ذروة الإحساس بالأعراض.

تجربة 10 أيام في الحجر

"كنت خائفة على صغيري وزوجي من أن أكون قد نقلت لهم العدوى" هذا أول ما فكرت به، ودفعتهم لإجراء التحاليل التي أثبتت أنهم غير مصابين، ما أعطاني دافع للمقاومة أكثر، ولأدخل بعدها في حجري الصحي في مكان معزول عن العالم.

اختارت آلاء غرفة في أحد فنادق مدينة إسطنبول، لحجر نفسها، دون أن تخبر أحداً بالأمر، كونها لم تخالط سوى عائلتها، ورغبة منها في عدم إثارة الهلع والتركيز على مقاومة الوباء، وتقول: "حاولت أن أبقى هادئة وابتعد عن الأفكار السوداوية، وهذه الأخيرة كانت كلما لازمتني انعكست على حالتي الصحية بشكل مباشر، ولذا حاولت أن أركز في المستقبل والتخطيط له بعد هذه المحنة، واستورد الأفكار الإيجابية".

"ليس الأمر بحجم الرعب الذي يتم تداوله في وسائل الإعلام، وهذا تبعاً لحالتي والأعراض التي شعرت بها، وربما تكون عند الآخرين مضاعفة وتؤثر أكثر في ضعيفي المناعة وكبار السن" تقول. 

ففي الأيام الأولى التزمت بنصائح الأطباء وأكثرت من تناول السوائل الساخنة (الزنجبيل والعسل والكمون والنعنع وعصير الليمون وغيرها) إضافة للفيتامينات والثوم، وهذا الأخير مع فقدان حاستي الشم والذوق استطعت تناوله رغم "الحرقة" التي يتسبب بها.

وترى الإعلامية السورية، بناءً على تجربتها، أن عاملين أساسيين سيكونان الفارق في مقاومة المصاب والمحجور عليه، هما الوقت واستغلاله بطريقة إيجابية بالانشغال في أمور تطرد التفكير السلبي، والثاني هو الإيمان بقدرة الإنسان في التغلب على هذا المرض ومقارعة الخوف منه بالدرجة الأولى.

آلاء محمد في اليوم الـ11 من الحجر

اليوم هو اليوم 11 لآلاء في الحجر الصحي، وقد بدأت بالتعافي والتحدث إلى زملائها وعائلتها، مع زوال غالبية الأعراض، الأمر الذي دفعها للخروج على العلن تروي تجربتها كأول سورية وإعلامية تصاب بفايروس كورونا.

تختم آلاء حديثها لأورينت نت "خرجت في بث مباشر لأسباب عدة، أولها لأعطي السوريين وكل من يراني وبالدرجة الأولى للمصابين بهذا الفايروس أملاً في الغد، وألا يقعوا ضحية رعبهم منه، فلا شيء يتغلب على إرادة الإنسان، وألا يستهينوا بالأمر من انتقال العدوى، فالكل مسؤول اليوم عن حياة المحيطين بنا وليس حياتنا فقط، وأنه يجب الالتزام بالحجر الذاتي واتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة" وتنهي بالقول: "أشتاق لطفلي مع كل دقيقة تمر وأعي أني هنا لأجله".

التعليقات (5)

    عبدالكريم محمد

    ·منذ 4 سنوات أسبوعين
    لاباس عليك معافاية بإذن الله… ردّك الله لطفلك وزوجك واحبابك بسلام وأن تحمدي الله كما يرضى. بأمان الله

    أحمد

    ·منذ 4 سنوات أسبوعين
    الله يشفيها انسانه طيبة كثير

    أبو عبد الله

    ·منذ 4 سنوات أسبوعين
    سلامات انشاء الله َتعدي على خير وعافية وترجع لبيتها بالسلامة

    حسين الجدوع

    ·منذ 4 سنوات أسبوعين
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك وأن يردك إلى أهلك سالمة

    هويدا الفاضل الطيب

    ·منذ 4 سنوات أسبوعين
    اصابة آلاء الاعلاميه السوريه
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات