تغريبة موت جديدة.. ميليشيات إيران تلقي بعشرات العوائل الحلبية في أحضان كورونا

تغريبة موت جديدة.. ميليشيات إيران تلقي بعشرات العوائل الحلبية في أحضان كورونا
وسط الرعب الذي يهدد القاطنين في مناطق سيطرة ميليشيات أسد وحليفتها الإيرانية من انتشار فيروس كورونا، الذي قتل عشرات آلاف الأشخاص حول العالم، يتربص الموت بعشرات العوائل في أحياء حلب الشرقية بعد إنذارات تلقوها من ميليشيات إيران لإخلاء منازلهم.

من تبقى من أهالي الأحياء الشرقية في المدينة، ونتيجة لخروجهم في ثورة السوريين، ما زالوا يعانون الحصار الذي فرضته الميليشيات الطائفية قبل السيطرة على المنطقة عام 2016 ولكن بشكل آخر من الابتزاز والتضييق والاستيلاء على الممتلكات عنوة.

تغريبة موت جديدة

ومع تفشي وباء كورونا وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من تفشي الوباء في سوريا عبر مورديه المتمثلين بعناصر الميليشيات الإيرانية إلى البلاد، يعمل هؤلاء على إلقاء عشرات العوائل من أهالي هذه الأحياء في حضن الفيروس بتشريدهم والاستيلاء على منازلهم.

ففي اليومين الأخيرين تلقت قرابة سبعين عائلة من عوائل أحياء حلب الشرقية إنذارات بالطرد من منازلها، من قبل الميليشيات الإيرانية، وفقاً لوكالة "خطوة" المحلية.

وأكد عدد من سكان هذه الأحياء (رفضوا الكشف عن أسمائهم خوفاً من ملاحقتهم أمنياً) أنَّ عناصر تابعة للميليشيات الإيرانية، قامت بإنذار عدّة عائلات في أحياء الشعار والأنصاري والصاخور والكلاسة بضرورة إخلاء منازلهم خلال عدة أيام لاتتخطى الأسبوع، تحت طائلة الاعتقال دون بيان الأسباب.

وبحسب المصدر، فإن الميليشيات الإيرانية تعتزم تسليم المنازل لعدد من عوائل عناصرها، فضلاً عن إنشاء مقار عسكرية جديدة لها في المنطقة، التي تتقاسم السيطرة عليها كل من الميليشيات الإيرانية وميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، فضلاً عن ميليشيا "الدفاع الوطني".

بين كورنا وميليشيات إيران

قبل أسبوعين، حذّر رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار المعدية، عبد النصير أبو بكر، من تفشي الفيروس بسوريا بسبب الميليشيات الإيرانية والقادمين من إيران (مركز تفشي الوباء في الشرق الأوسط)، لا سيما أن معظم مناطق حلب تقع تحت سيطرة هذه الميليشيات.

 وأوضح المسؤول حينها بالقول: "في حالة سوريا.. أنا متأكد من أن الفيروس ينتشر لكنهم لم يكتشفوا الحالات بطريقة أو بأخرى. هذا هو شعوري، لكن ليس لدي أي دليل لإظهاره"، وتابع "عاجلاً أم آجلاً، قد نتوقع انفجار حالات (هناك)".

وأكد المسؤول في المنظمة العالمية حينذاك، أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط تتعلق بالسفر إلى إيران.

وكانت الصحة العالمية نفت، أمس الجمعة، صحة الأنباء المتداولة عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، والقائلة بأن لجنة التنسيق التابعة للمنظمة تتوقع إعلان سوريا "بلدا ناجيا" من وباء فيروس كورونا خلال فترة 21 يوما.

وجددت المنظمة تأكيدها بأنه لا يمكن التنبؤ بتطورات جائحة الفيروس، ولا يمكن توقع الحالات المستقبلية للإصابة بالمرض في سوريا أو في أي بلد آخر.

وحتى الخميس، أعلنت وزارة صحة أسد، عن ارتفاع إجمالي حالات الإصابات بفيروس كورونا بسوريا إلى 16 إصابة، ووفاة شخصين. في حين تشير مصادر إعلامية إلى تكتّم كبير من النظام حول إعلان الرقم الحقيقي لأعداد المصابين،

وكانت ميليشيا نظام أسد قد سيطرت على الأحياء الشرقية لمدينة حلب نهاية العام الماضي، بعد الاتفاق الذي نص على إجلاء المدنيين والثوار من أحيائها مقابل إخراج المئات من بلدتي (عفريا والفوعة ) الشيعيتين والذي جرى برعاية روسية تركية .

التعليقات (1)

    هيثم هيثم

    ·منذ 3 سنوات 11 شهر
    حسبنا الله ونعم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات