من متشددي انفصال بريطانيا عن أوروبا.. تعرف إلى دومينيك راب الذي تولى مهام جونسون

من متشددي انفصال بريطانيا عن أوروبا.. تعرف إلى دومينيك راب الذي تولى مهام جونسون

أعادت الأوساط السياسية البريطانية، تداول اسم وزير الخارجية البريطانية، دومينك راب، الذي طلب رئيس الوزراء بوريس جونسون، منه تولي المهام عوضاً عنه، بعد نقل رئيس الوزراء المصاب بفيروس كورونا إلى وحدة العناية المركزة بإحدى مشافي العاصمة لندن.

ويُعرف راب، وزير "بريكست" (انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي) السابق، الذي عينه رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، على رأس السلك الدبلوماسي البريطاني، خلفاً لمنافسه جيريمي هنت، بأنه أحد أبرز متشددي الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وكان راب من المتحمسين الأوائل لفكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ أعلن في تشرين الثاني 2018، استقالته، من منصب وزير الدولة البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد إعلان رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، آنذاك، حصولها على موافقة حكومتها على صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت). وقال وقتها راب إنه لا يستطيع أن يدعم مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا منه، وفق "بي بي سي".

ودخل عقب ذلك في سباق خلافة ماي على زعامة المحافظين ورئاسة الوزراء في مايو/أيار 2019.

ولا يعد راب (46 عاماً)، حديث العهد في الخارجية البريطانية، حيث انضم إلى الوزارة في العام 2000، قبل أن يدخل المعترك السياسي في العام 2010 كنائبٍ في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، حيث  كان ضمن فريق حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في العام 2016. كما يتبنى عدداً من المواقف اليمينية المحافظة اجتماعياً وسياسياً، والتي ساهمت في تطرف الخطاب البريطاني المحافظ.

ولد راب لأبٍ يهودي من أصول تشيكية، حيث هاجر إلى بريطانيا قبل الحرب العالمية الثانية، فاراً من الاضطهاد النازي. وتلقى راب تعليمه الجامعي في جامعتي أكسفورد وكامبريدج، وانضم للخارجية البريطانية عام 2000، وقاد فريقاً متخصصاً في ملاحقة مجرمي الحرب في السفارة البريطانية في لاهاي، وعمل على قضية سلوبودان ميلوسوفيتش، إضافة إلى القضية الفلسطينية وقضايا الاتحاد الأوروبي وجبل طارق، بعد عودته إلى لندن.

ويستند راب، الذي قدم نفسه مدافعاً عن "بريكست"، وأنه مع تطبيق الخروج من الاتحاد الأوروبي، أن "بريكست" من دون اتفاق ليس بالضرر الذي يشاع عنه، وهو خلاف ما تراه ماي من أن صفقة الخروج من الاتحاد ستعيد كما قالت: "لنا السيطرة على مالنا وقوانيننا وحدودنا، وتنهي حرية الحركة، وتحمي الأشغال والوظائف، والأمن ووحدتنا، أو نغادر بلا اتفاق أو لن يكون هناك بريكسيت على الإطلاق".

خروج بريطانيا

وخرجت المملكة المتحدة، في مطلع شباط الماضي، رسميا من الاتحاد الأوروبي، بعد 47 عاما من عضويتها به. كما يأتي خروج بريطانيا بعد 3 أعوام ونصف العام من تصويت البريطانيين بنسبة 52% لصالح الخروج من الاتحاد في استفتاء أجري عام 2016.

وصادق البرلمان الأوروبي على اتفاق الخروج بريطاني بأغلبية الأصوات.

وشغلت قضية "بريكست" جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، لنحو 3 سنوات ونصف السنة، بعد تصويت البريطانيين في يونيو/ حزيران 2016 لصالح خروج بلادهم من عضوية الاتحاد.

وبهذه المناسبة ألقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خطابا وجهه إلى الأمة قال فيه إن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ليس النهاية بل بداية فصل جديد من مسيرة بلاده الكبرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات