صحيفة تركية تتحدث عن استعدادات الشمال السوري لإصابات محتملة بكورونا

أدى انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، حتى اللحظة، إلى إصابة ما يقارب مليونا ونصف المليون شخص، ووفاة 100 ألف، فيما بلغ عدد المتعافين حوالي 300 ألف، ما دفع بدول عظمى إلى الاستنفار بكل ما أوتيت من قوة لمواجهة الفيروس، لتبدأ التساؤلات عن الآلية المحتملة لمواجهة الفيروس في الدول والمناطق التي تعاني من أوضاع إنسانية متفاقمة.

الإعلامية والكاتبة التركية "فاطمة أوزكان" تطرقت في مقالة نشرتها صحيفة ستار تحت عنوان (هل استعد الشمال السوري لفيروس كورونا المستجد)، إلى الحال والاستعدادات المتخذة من قبل تركيا في منطقة الشمال السوري.

وفقا لما نقلته أوزكان فإنّ أكاديمية الشرطة التركية، أقامت أواسط شهر آذار، أي قبيل انتشار فيروس كورونا في تركيا بهذا الحد، ورشة عمل في العاصمة أنقرة، وصفت بالمهمة للغاية، وجاءت تحت عنوان (أمن السوريين في تركيا.. وسياسات المنطقة الآمنة خارج الحدود التركية)، حيث تمت مشاركة معلومات ميدانية مباشرة مع الخبراء.

خدمات المستشفيات

وبذلت تركيا بحسب أوزكان مساعي وجهودا كبيرة في بناء نظام صحي متين في مناطق الشمال السوري، بعد أن تدنّت خدمات المستشفيات من قبل نظام أسد في وقت سابق، ودُمّرت بالكامل.

ولفتت أوزكان إلى أنّ مديرية الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية التركية، كانت قد أعدت منشورات إرشادية وتعليمية باللغة العربية، تعرّف بالفيروس الجديد، وسبل الوقاية منه، حيث وزّعت هذه المنشورات في داخل مناطق الشمال، بالإضافة إلى تدابير تم اتخاذها داخل المستشفيات التي بنيت في المنطقة.

وتمّ وفقا للكاتبة اتخاذ كافة التدابير اللازمة في حال تأكيد إصابة محتملة بفيروس كورونا، موضحة أنّ هذه التدابير تشمل الجنود الأتراك أيضا، في حال إصابتهم بالفيروس، وذلك بحسب ما اعلنت عنه وزارة الدفاع التركية في وقت سابق.

وختمت أوزكان بأنه لا يمكن تجاهل الناس في ظل الفيروس الذي يجتاح العالم، وخصوصا في المناطق التي تعاني من الحروب والتشرد والصعاب، قائلة: "انتشار الفيروس في المناطق المتأزمة -لا سمح الله- فهذا يعني أنّ كارثة إنسانية ستحل".

يذكر أنّ وسائل إعلام تركية، كانت قد نقلت في وقت سابق، قيام منظمات تركية بتوزيع الأقنعة الطبية، والمنشورات التعليمية والإرشادية للوقاية من الفيروس على المحال التجارية والسكان في مناطق الشمال السوري.