أوروبا وأمريكا ترحبان بتقرير أممي اتهم نظام أسد بشن هجمات كيماوية

أوروبا وأمريكا ترحبان بتقرير أممي اتهم نظام أسد بشن هجمات كيماوية
رحب الاتحاد الأوروبي، بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي اتهم نظام أسد بتنفيذ هجمات كيماوية على بلدة اللطامنة بريف حماة، في مارس/ آذار 2017.

وقال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تصريح له، اليوم الخميس، "إننا ندعم بالكامل نتائج التقرير، ونشعر بالقلق أيضا حيالها"، بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة سلاح الجو التابع لنظام أسد، داعيا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة.

وزير الخارجية الأمريكي

وفي السياق نفسه، ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان إن الولايات المتحدة تتفق مع ما جاء بنتائج التقرير الأممي الجديد، واصفاً إياها بأنها "الأحدث ضمن مجموعة كبيرة ومتنامية من الأدلة على أن نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية في هجمات في سوريا في إطار حملة عنف متعمدة ضد الشعب السوري".

وأضاف بومبيو أنه في تقدير واشنطن فإن حكومة الأسد لديها ما يكفي من السارين والكلور والخبرة لاستخدام السارين وإنتاج ونشر ذخائر الكلور وتطوير أسلحة كيماوية جديدة"، مبيناً أن على نظام الأسد "التوقف فوراً" عن إنتاج وتخزين واستخدام مثل هذه الأسلحة.

بدوره رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقال الوزير في بيان، أصدره في وقت متأخر الأربعاء، أعرب فيه عن ترحيبه بالتقرير، معتبرًا إياه "خطوة هامة في سبيل الكشف عن تلك الجرائم المقززة، ولقد أوضح التقرير بشكل جلي أن تلك الهجمات نفذتها طائرات النظام السوري".

ولفت إلى أن بلاده سبق وأن أدانت بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل يتنافى مع القانون الدولي بسوريا، مضيفًا "ومن ثم لا يجب أن تبقى انتهاكات كهذه للقانون الدولي دون محاسبة أو مساءلة".

وشدد على ضرورة مثول المسؤولين عن هذه الهجمات أمام القضاء، وأن ألمانيا ستطالب بذلك سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، وستدعم كافة المساعي الرامية للكشف عن الجرائم".

وخلص التقرير الأممي، والمكون من 82 صفحة، أن سلاح الجو التابع لميليشيا أسد استخدم طائرات عسكرية من طراز سوخوي-22، وطائرة هليكوبتر، وأسقط قنابل من نوعية "إم 4000" تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على اللطامنة.

ولم تسفر الهجمات الثلاث عن وقوع قتلى، لكنها تسببت في إصابة ما لا يقل عن 100 شخص، وتدمير حقول زراعية ونفوق طيور وحيوانات.

وجرى تشكيل فريق التحقيق المسؤول عن هذا التقرير، لتحديد مرتكبي الهجمات غير القانونية، وحتى الآن تقتصر مهمة المنظمة على تحديد وقوع الهجمات وليس تحديد مرتكبيها.

وشنت ميليشيا أسد هجمات متعددة بالسلاح الكيماوي على المدنيين والفصائل العسكرية ما أدى إلى مقتل الآلاف، كان من أبرزها هجمات الغوطتين عام 2013، وهجمات خان شيخون عام 2017، وفي دوما في أبريل 2018.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات