"هيئة تحرير الشام".. تصدع داخلي وانشقاقات متتالية

يبدو أن دورَ هيئةِ تحرير الشام كأداةٍ تنفيذية في أيدي المخابراتِ الدولية والإقليمية قد شارفَ على النهاية على ضوء الانشقاقاتِ الكبيرة التي تحدث في صفوفها.. وسْطَ حديثٍ عن قرب ِالإعلان عن حلِّها

فمنذ دخول ِالجيشِ التركي إلى المشهد في إدلب ومؤشراتُ التخلصِ من عبءِ هيئة تحرير الشام يلوحُ في الأفق، مع الانسحاباتِ المتتالية التي قامت بها في جبهاتِ القتال مع ميليشيا أسد الطائفية، والانكفاءِ على الذات، وما زالَ مصيرُ الهيئة يلفُّه الغموضُ بعد تسلُّمِ تركيا زمامَ الأمور بشكل ٍمباشر

تركيا تريدُ سحبَ الذرائع ِمن الاحتلالِ الروسي ونظامِ أسد ولذلك تسارعُ بخطواتِها لتفكيكِ الهيئة من الداخل، الأمرُ الذي لم يحظَ بتأييدِ العديد من قادة الصفِ الأول في الهيئة، ولذلك آثرَ أبو مالك التلي القيادي العسكري للإعلان عن انشقاقه لعدم ِوضوح ِسياسةِ الهيئة خلال الفترةِ الماضية بحسب وصفه، وسبقه بسام صهيوني الذي كان يشغلُ رئيسَ مجلسِ الشورى العام

وستشهدُ الأيام المقبلة انشقاقاتٍ متواصلة ًداخلَ الهيئة خصوصاً بين قادةِ الصفِ الأول لتشملَ شخصياتٍ شرعية أكثرَ تشدداً

فهل تشكلُ هذه الانشقاقاتُ بداية ًلتصدُّع ٍكبير ٍداخلَ هيئةِ تحرير الشام؟ وهل سيُشكلُ المنشقون عن الهيئة تنظيماتٍ شبيهة ًبتنظيم حراس ِالدّين يُعرقلُ المهمة َالتركية في إدلب؟ هل انتهى دورُ الهيئةِ بانتهاء دورِها بتدميرِ الثورةِ من الداخل؟ وهل شعرت تركيا بمدى خطورةِ وجودِ الهيئة ولذلك تريدُ أن تسحبَ كلَّ الذرائِع من الروس عبرَ تسريع ِ حلِّها؟

الضيوف:

العميد أحمد رحال – محلل عسكري و استراتيجي – اسطنبول – dtl

د. سمير صالحة - أكاديمي و محلل سياسي – اسطنبول - skype

تقديم: أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات