في مشهد طريف.. لواء بميليشيا أسد يخطب بالعناصر ويتحدث عن "جوهر الإسلام"! (فيديو)

وفي مشهد نادر الحدوث، يظهر اللواء في ميليشيا أسد علي أسعد، قائد الفيلق الأول، وهو يقيم "خطبة دينية" في عدد من عناصره، في إحدى الثكنات، يتحدث فيها عن جوهر الإسلام!.

ويقول اللواء أسعد في خطبته، إن "جوهر الإسلام هو التعايش وأنه لا فرق بين الطوائف"، مستشهدا بآيات كريمة وأحاديث نبوية، دون حفظها بشكل جيد ومتلعثما بقراءتها على غير وجهها الصحيح.

سخرية واسعة

وسرعان ما لاقى الفيديو المنشور موجة انتقاد وسخرية واسعة، طالت اللواء وخطبته بشكل خاص وميليشيا أسد الطائفية بشكل عام.

ومن أبرز التعليقات الساخرة، "قال باكيت دخان وين بطحة العرق مشان تكمل"، وذلك في رد على ما قاله اللواء، في خطبته، "إنه إذا رأى المسلم أخية مقطوع من الدخان فليعطه حق باكيت دخان".

نفاق وتناقض

وبينما تناول معظم رواد التواصل خطبة اللواء كمادة للسخرية والطرافة، فإن البعض رأى فيها فرصة ليوضح التناقض والنفاق الذي ساقه اللواء في خطبته.

وجاء في أحد  هذه التعليقات،" لواء علي أسعد كلامك صحيح ولا غبار عليه ولكن أود أن أسألك هل الطائفة التي تنتمي أنت إليها وهي الطائفة العلوية تطبق هذا الكلام والشيء الآخر هل جنودك تنفذ ماتقوله أنت ؟ سأجيبك أنا لا ولا تطبق منه شيئا".

ويضيف صاحب التعليق" يالواء علي سيدك المجرم بشارون وأزلامه وأنت من أزلامه اعتقلتم مئات الآلاف من المسلمين السنة من النساء والرجال والأطفال وكبار السن واغتصبتم النساء من أعراضنا وقتلتم الرجال ومثلتم بأجسادهم الطاهرة وقتلتم الأطفال ودمرتم مدننا وقرانا وهجرتم الملايين ودمرتم مقدساتنا وجلبتم المحتل الروسي والإيراني والإفغاني والباكستاني وقتلتم أكثر من مليون ونصف شهيد".

وختم تعليقه " لو كنت إنسانا يعرف معنى الإنسانية لكنت انشقيت عن هذا الجيش التعفيشي الإجرامي وعن هذا المجرم المعتوه بشارون الذي كان سببا بتدمير سورية وبتدمير الطائفة العلوية وعبر زج أبنائها بالمعارك لحماية حكمه".

وسبق للواء أسعد  عندما كان قائدا للفرقة 15 في السويداء، قبل سنوات، أن ألقى خطبة مشابهة، قال فيها نقيض ما ذكره اليوم، وهو أن "الدين تقية، ولا دين لمن لاتقية له"، وذلك خلال كلمة له في حضور ضباط آخرين، وهي ماتزال موجودة على الشبكة العنكبوتية.

ويعد "أسعد" من ضباط النظام الطائفيين الذين يحظون بثقة عالية لدى بشار، حيث عينه الأخير حاكما مطلقا لمحافظة السويداء، عام 2016، عندما أسند له رئاسة اللجنة العسكرية والأمنية في المحافظة، وهي أعلى سلطة يمكن أن يحصل عليها مسؤول في أي محافظة.