وأظهر الشريط، الذي بث اليوم الإثنين، قيام أحد الشباب المعتصمين بدفع عدد من جنود "الشرطة" العسكرية الأتراك الذين أغلقوا الطريق وفضوا الاعتصام، والصراخ في وجههم قائلا" هؤلاء قتلوا جنودكم كما قتلونا"، ويقصد بذلك المحتل الروسي.
وتابع الشاب صارخا في وجه الجنود، "هذه الأرض حررت بالدماء، أخرجوا من هنا"، محاولا إبعادهم عن الطريق الدولي إم فور، غير أن الجنود الأتراك استمروا بالوقوف على الطريق، لمنع المعتصمين من قطعه أمام الدوريات التركية الروسية المشتركة.
وصباح اليوم الإثنين، فضّ جنود أتراك اعتصام أهالي محافظة إدلب القائم على الأوتستراد الدولي "حلب – اللاذقية" المعروف بـ M4.
وذكرت شبكة المحرّرِ أن الشرطة التركية قامت بإدخال عددٍ من الجرّافات والآليات وأقدمت على هدمِ الخيام وإبعاد المتظاهرين، مضيفة أنه بعد فضّ الاعتصام انتشرت الشرطة العسكرية التركية على أجزاء من الطريق الدولي.
وتداول ناشطون تسجيلات مصوّرة يظهر الشرطةَ التركية تتواجد في مكان الاعتصام بالقرب من بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي.
رفض العبور وغضب شعبي
وسبق أنْ منعَ المعتصمون على الطريق الدولي M4 عدّة مرّات الدوريات المشتركة الروسية – التركية من إكمال خطّ سيرِها, كان آخرها 8 من شهر نيسان الجاري. رافضين عبورَ أيِّ قوات للاحتلال الروسي على الطريق الدولي والذي يعتبرون أنّه الهدف الأول للاعتصام القائم منذ 15 أذار الماضي، قبل أنْ يقوموا بضربها بالحجارة لتقومَ بالتراجع.
يُذكر أنّها المرّة الأولى التي تظهر فيها الشرطة التركية داخل الأراضي السورية، إذ كان يقتصر التواجد التركي على الجيش فقط.
تسيير دوريات مشتركة
وفي مطلع آذار / الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من الـ6 من الشهر نفسه.
واتفق الجانبان على تسيير دوريات مشتركة على طريق إم فور الواقع ضمن مناطق المعارضة جنوب إدلب، من بلدة سراقب شرقا وحتى بلدة عين حور جنوب غرب إدلب ( قرب الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية).
وبدأت الدوريات في 15 من آذار المنصرم، وهو ما رفضه السوريون في الشمال المحرر، وعبروا عن ذلك بوساطة اعتصامات واحتجاجات سلمية مستمرة مع كل محاولة لتسيير الدوريات على الطريق المذكور.
التعليقات (1)