نظام إيران يُخطط لاتخاذ إجراء خطير قد يفجّر أزمة كورونا.. ما علاقة سوريا؟

في خطوة تنم عن لامبالاة واضحة، بخطر وباء كورونا العالمي، أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية علي رضا رشيديان عن التخطيط لاستئناف الزيارة إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا، زاعما أن الزيارات ستراعي الشروط الصحية.

وجاء ذلك خلال اجتماع مجلس التنسيق بين بعثة ملالي إيران  ومنظمة الحج والزيارة، حسبما نقلت وكالة فارس.

 وقال "لقد قمنا بإعداد بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا وقدمناها لهما لنشهد إن شاء الله تعالى استئناف السفر المتبادل بين إيران وهذين البلدين في ظل التنسيق والتعاطي والتزام شروط الصحة والسلامة وتحسن الظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا".

من جانب آخر أشار رشيديان إلى أن الوفد الإيراني الموفد إلى السعودية للتباحث مع مسؤوليها حول موسم الحج القادم عاد إلى طهران الأحد وقال، إن هذا الوفد ظل في السعودية لعدة أسابيع لعدم تمكنه من العودة نظرا لإلغاء الرحلات الجوية بسبب فيروس كورونا.

وحول الإجراءات المتخذة لتوفير العملة الصعبة اللازمة لموسم الحج القادم قال، رغم أن ظروف إقامة موسم الحج القادم غير معلومة تماما إلا أن التخطيط جار في الوقت الحاضر ونأمل بتوفر الأرضية اللازمة للحج مع انكماش فيروس كورونا.   

موسم الحج

من جانبه قدم مساعد رئيس منظمة الحج والزيارة أكبر رضائي تقريرا عن عملية التسجيل لموسم الحج القادم، لافتا إلى أن عملية التسجيل بلغت 67 بالمئة من الطاقة الاستيعابية لقوافل الحج للموسم القادم، معلنا عن الأولويات للتسجيل لملء الفراغ للنسبة المتبقية من الحجاج.

وتزعم المؤسسات المعنية أنها أوقفت إيفاد الزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا منذ نحو شهرين بسبب تفشي فیروس کورونا، غير أن الفيديوهات القادمة من كلا البلدين تكذب ادعاءات إيران، التي قد تكون خففت من الزيارات إلا أنها لم تتوقف أبداً.

وتعتبر إيران من أخطر المناطق التي انتشر فيها وباء كورونا المستجد، حيث تشير آخر الأرقام الرسمية، إلى ارتفاع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا، إلى 73 ألفا والوفيات إلى 4500، في حين يقول أطباء وناشطون إن الأعداد أكبر بكثير مما يعلن عنه نظام الملالي.