"هيئة تحرير الشام" تتجاهل دعوات حلها وتعيد ترتيب أوراقها العسكرية

"هيئة تحرير الشام" تتجاهل دعوات حلها وتعيد ترتيب أوراقها العسكرية

 

يبدو أن هيئة تحرير الشام تمضي للتصعيد العسكري في إدلب، ولا تريد أن تسهم بتهدئة الأوضاع هناك، بل على العكس من ذلك تسعى لتأجيج الموقف وإحراج الأتراك وإبقاء الذرائع بيد نظام أسد الذي لطالما جعلها شماعة في كل عمل عسكري يقوم به

فبعد الحديث والإشاعات التي كثرت في الآونة الأخيرة، التي تحدثت عن قرب انتهاء دورها, وحل صفوفها ودمجها في فصائل أخرى، تعيد الهيئة ترتيب أوراقها العسكرية عبر تشكيلاتها الجديدة والهيكلية التي اعتمدتها مؤخراً

لم تكن هيئة تحرير الشام طيلة عمر الثورة سوى أداة لنسف كل الإنجازات التي قامت بها الثورة، ويبدو أن دورها سيستمر حتى النهاية على ضوء عدم نيتها القيام بأي خطوة تجنب المناطق المحررة الويلات بسببها، وسط تعنت قادتها ومضيهم بتحقيق مآربهم وأهداف مشغيلهم دون أن يأبهوا بمصير المدنيين والمناطق التي يسيطرون عليها

فهل انتصر الجناح المتشدد بالهيئة وهو ما أدى لإعادة هيكليتها العسكرية؟ أم قد وصلت أوامر جديدة لقادتها من أجهزة المخابرات التي تعمل لأجلها لأن دورها لم ينته بعد؟هل تسعى الهيئة لخلط الأوراق في المنطقة عبر تصميمها على البقاء مهما كان الثمن؟ وهل كانت الهيئة بالفعل تسعى لحل نفسها؟ أم أنها كانت تطلق الشائعات ريثما ترتب أوضاعها؟ وما هو موقف تركيا من الخطوات العسكرية التي تقوم بها الهيئة؟ هل ستبقى صامتة أم ستبارك تلك الخطوة من تحت الطاولة أم أنها قد تلجأ للقوة لتعلن موقفها الصريح؟ وما هي الفائدة العسكرية من التغييرات التي أجرتها الهيئة؟ وهل من الممكن أن تحدث تغييرات على الأرض؟

 

 

الضيوف:

العميد أحمد رحال – محلل عسكري و استراتيجي – اسطنبول 

طه عودة أوغلو - محلل سياسي – اسطنبول 

 

 

تقديم: أحلام طبرة

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات