شركة أمن إلكتروني: نظام أسد يستخدم "تطبيقات كورونا" لاختراق هواتف السوريين

شركة أمن إلكتروني: نظام أسد يستخدم "تطبيقات كورونا" لاختراق هواتف السوريين
قال موقع "مونيتور الشرق الأوسط" في تقرير له، إن نظام أسد شن حملة اختراق إلكتروني ضد المواطنين السوريين ومستخدمي الهواتف الذكية من خلال توزيع تطبيقات باسم فيروس كورونا والتي تعمل كبرامج تجسس، كما اكتشفت إحدى شركات الأمن الإلكتروني.

ووفقاً لشركة، لوك آوت، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، إنه وخلال الشهر الماضي استخدم قراصنة (هاكرز) مرتبطون بنظام أسد 71 تطبيقاً خبيثاً جديداً على الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد من خلال جذب المستخدمين إلى اسم جائحة فيروس كورونا. ومن ثم تُمكن التطبيقات استخبارات النظام من تحديد موقع المستخدم والحصول على رسائله وصوره ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وجهات الاتصال المخزنة على هاتفه.

كريستين ديل روسو، كبيرة مهندسي الاستخبارات الأمنية في الشركة، قالت لوسائل الإعلام: "إذا كان جهازك مصاباً وهناك شخص يراقبك لأنك منشق أو متمرد أو صحفي، فسيعرفون الآن من الذي تتحدث إليه وإلى أين أنت ذاهب ومن الذي قد تلتقي به".

وذكرت، ديل روسو، أن الأمر جزء من عمليات استخبارات النظام والتي قام بها منذ فترة طويلة ضد الشعب السوري، وأن "هذه حملة مستمرة استخدمت مجموعة متنوعة من عناوين التطبيقات". وأضافت أنه "كما هو الحال مع أي حدث سياسي كبير أو حدث اقتصادي أو حدث صحي - فإن الأزمة الجديدة تمنح الفاعلين شيئاً جديداً يمكن الحديث عنه لصيد الناس (بالبرامج الخبيثة)".

وكان نظام أسد تأخر في الاعتراف عن أول حالة مصابة بالوباء العالمي، حيث بلغت مجمل الإصابات 33 حالة إصابة ووفيتين، وفقاً للأرقام أعلن عنها؛ إلّا أن الكثير يعتقدون أن العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير وأن النظام يخفيها.

وبصرف النظر عن المخاوف من انتشار الفيروس إلى مخيمات النازحين في شمال غرب محافظة إدلب وإصابة ملايين السوريين النازحين، نتيجة للصراع المستمر منذ تسع سنوات، هناك قلق آخر الآن، وهو حملة المراقبة المتجددة التي أطلقها النظام والتي يمكن أن تتجاوز المناطق التي يسيطر عليها وتصل إلى المناطق المحررة.

وبحسب ما ورد، اكتشف الباحثون في، لوك آوت، محاولات نظام الأسد في المراقبة، حيث تقع مخدمات القيادة والتحكم للتطبيقات في كتلة من العناوين يملكها مزود خدمة الإنترنت "تراسل"، والتي بدورها تعود ملكيتها لمؤسسة الاتصالات السورية. علاوة على ذلك، اكتُشف سابقًا أن مؤسسة الاتصالات السورية توفر البنية التحتية لمجموعة القراصنة (الهكرز) المدعومين من النظام، والتي تسمى بـ"الجيش السوري الإلكتروني". 

يشار إلى أنه قد ظهرت نماذج مماثلة لطريقة نظام الأسد الجديدة في المراقبة الإلكترونية  في دول شرق أوسطية أخرى خلال انتشار هذا الوباء. ومن الأمثلة على هذه الدول إيران، حيث شجعت وزارة الصحة المواطنين الإيرانيين على تثبيت تطبيق في مارس/ آذار تم التعريف عنه على أنه كاشف لأعراض الإصابة بفيروس كورونا، ولكن تبين أنه برنامج تجسس. 

كما تم الشهر الماضي إطلاق تطبيق آخر يقدم للمستخدمين خريطة تتبع حالات فيروس كورونا، ولكن اكُتشف أنه غطاء لبرامج تجسس تمكن قراصنة (هكرز) مقيمين في ليبيا من التجسس على المستخدمين من خلال الميكروفونات والكاميرات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات