"حتى الرّضع في مهدهم".. تعرف على ضابط من القرداحة دعا لإبادة أهالي درعا (صور)

"حتى الرّضع في مهدهم".. تعرف على ضابط من القرداحة دعا لإبادة أهالي درعا (صور)
دعا ضابط من ميليشيات أسد الطائفية إلى إبادة أهالي درعا كباراً وصغاراً وحتى الرضّع في مهدهم، متوعداً بإرسالهم إلى "جهنم"، رغم الإبادة والدمار والتهجير الذي أحدثته الميليشيات الطائفية في المحافظة.

الضابط المدعو "جهاد بركات" والذي ينحدر من مدينة القرداحة (مسقط رأس أسد) قال في منشور عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، إن مقتل أي عنصر أو ضابط من ميليشيات أسد يجب أن يقابله إرسال كل أهالي من وصفهم بـ"الإرهابيين" الذين يقاتلون هذه الميليشيات إلى جهنم ليكونوا عبرة للآخرين، على حد وصفه.

ولم يتوقف بركات عند هذا الحد، فقد نوه في نهاية منشوره إلى أنه يقصد "الكبير والصغير والمقمط بالسرير (أي الرضيع في مهده)" وذيّل وعيده بالقول: "درعا طاف الكيل".

ولم يقتصر الوعيد على الضابط الطائفي، والذي ينحدر من عائلة تصاهر آل أسد، فقد طالب موالون طائفيون بتسريع تنفيذ الوعيد على أرض الواقع (أي قتل من بقي في درعا) وذهب آخرون إلى أكثر من ذلك بمطالبة تدمير المحافظة كاملة لتكون أرضا مستوية تزرع فيها البطاطا.

وبحسب موقع "زمان الوصل" فإن الضابط، هو "جهاد إبراهيم بركات" من مواليد 1964 القرداحة، متزوج من "انتصار بديع الأسد"، وله منها ذكران أكبرهما "علي"، الذي يكنى على اسمه (أبو علي).

ولايعلم أحد بالضبط مصدر شهادة "الدكتوراة" التي نالها "بركات" حتى استحق لقب "دكتور"، لكنه عرض قبل نحو سنتين صورة عن شهادة من "أكاديمية" مغمورة، منحته "الدكتوراه الفخرية" عن بحث بعنوان "العلاقات السورية الروسية"، طبعه لاحقا في كتاب عليه صورة "بوتين" وهو يصافح بشار.

ويقاتل بركات تحت راية "البعث" وباسمه (ظاهريا طبعا) - وفقاً للمصدر - فقد كان لابد من التنويه أن "حزب البعث" كان له حضور قوي في ملف شهادات الدكتوراه المزيفة، الذي تفجر قبل بضعة أشهر، وتورط فيه مسؤولون كبار للغاية في الحزب، وضعوا قبل أسمائهم حرف "د" زورا وبهتانا.

ولكن "بركات" ليس من هؤلاء المزورين الجدد، بل هو أقدم منهم بسنوات في "الكار"، وأقدم من ذلك بسنوات وسنوات في ميدان الإجرام، الذي يلتقي فيه بشكل مثير للدهشة مع عائلة زوجته (أولاد بديع الأسد).

وقد سبق للموقع، أن أفردت تقريرا خاصا عن السجل الجنائي لعائلة "بديع الأسد"، وتبين أن أولاده ذكروا 13 مرة بتهم جنائية مختلفة وجرائم خطيرة للغاية، وفي مقدمتهم "بشار بديع الأسد" - سمي "القائد" بشار - والمطلوب لوحده بموجب 13 مذكرة بين عامي 1996 و2010، فضلا عن "عمار بديع الأسد ( عضو في مجلس الشعب)، المطلوب بمذكرة قبض صادرة عن الشرطة الدولية "إنتربول" (للاستزادة).

يشار إلى أن أهالي درعا وفصائل المعارضة وقعوا منتصف عام 2018، اتفاقية تسوية مع نظام أسد فرضها حليفه الروسي، وقضت بإبعاد من يرفض رمي السلاح إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المحافظة، وإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، غير أن ميليشيا أسد انقلبت على معظم بنود الاتفاق منذ توقيعه، وعملت على الانتقام والتضييق من أهالي المحافظة.

التعليقات (1)

    حمزه الخطيب

    ·منذ 4 سنوات 5 أيام
    سوريا لن تبقى مزرعة للعائلة الأسد والذين تربيتم في مزرعة روسيا. الآن إنتهيت من تربية وزراعة وحان.وقت الحصاد.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات