هكذا استغلت ميليشيا أسد "أزمة كورونا" للتضييق على المدنيين

هكذا استغلت ميليشيا أسد "أزمة كورونا" للتضييق على المدنيين
تواصل ميليشيا أسد الطائفية سياسة الانتهاكات والتضييق على المدنيين، مستغلة جميع الظروف والعوائق التي تواجههم لتحولها إلى مصدر رزق أو تجارة رابحة، وفي أحسن الظروف ورقة ضغط على الميليشيات الأخرى التي تتبع نفس الأسلوب، ليكون الخاسر الوحيد في هذه العملية هو المدني السوري ولا أحد سواه.

ومنذ بدء أزمة كورونا، اتبعت ميليشيات أسد سياسة تهكمية مبنية على أقصر الطرق التي تقودها إلى الربح الوفير، ولو كان ذلك على حساب حرمان الشعب السوري.

تحكم في الإنتاج

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "الميليشات عمدت لاتباع أسلوب فرض القيود على البضائع بهدف التحكم في حركة الأسواق، حيث فرضت بعض القيود على شركات إنتاج المطهرات والمعقمات، ووضعت ما يشبه نظام الـ (الدوور) في عمليات التوزيع، وهو الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار المعقمات في الأوساق نتيجة فقدانها في غالبية الأسواق".

ووفقاً للمصادر فإن "الميليشيات قيدت مرور الشاحنات الدوائية القادمة من المحافظات بناءً على اتفاق مع شركات دوائية أخرى، أو لتسويق منتجات الشركات التابعة لجهات نافذة مرتبطة بها، حيث يتم منع الشاحنات بحجج شتى، أو احتجازها لمدة زمنية أو إجبار الشركات الأخرى على بيع منتجاتها لشخصيات مرتبطة بالميليشيات بهدف احتكارها والتحكم بأسعارها".

محتكرون رئيسيون

وأضافت: "أما عن مادة الطحين والتي تعد عصب الحياة بالنسبة للمدنيين، فقد عمدت الميليشيات لتوزيع منتجات الطحين لثلاثة تجار تابعين لها في كل من (المرجة - الشيخ سعيد - باب الحديد)، حيث يتم شراء غالبية كميات الطحين من قبل هؤلاء التجار ومن ثم بيعه بسعر مرتفع للمحلات والبقاليات، إضافة لقطعه بين الفينة والأخرى لمدة زمنية قد تصل لأسبوع ومن ثم تتم إعادته إلى السوق تدريجياً".

واستطردت: "التجار هم (أبو ياسين طرابيشي - محمد علاء صهريج - أبو علي ماردلي)، وجميع هؤلاء الأسخاص على علاقة وثيقة بالميليشيات، لاسيما وأن بعض أبنائهم يخدمون في صفوف تلك الميليشيات".

وكانت مصادر خاصة في حلب قد تحدثت لـ أورينت نت، عن أن حواجز الميليشيات سمحت لبعض الفئات بخرق حظر التجول والخروج متى وأينما شاءت، وشملت تلك الفئات الضباط أو أصحاب الأموال ممن هم قادرون على شراء تلك الحواجز بحفنة من الدولارات في جيوبهم"، مشيرة إلى أن تلك الميليشيات حول حظر التجول إلى تجارة رابحة تدر عليها أموالاً طائلة، لاسيما ميليشيا (آل بري) الحاكمة في حلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات