"الأمن يتفرج".. مسلح يطلق النار على معتصمين في بغداد (فيديو+ صور)

تداول ناشطون عراقيون شريطا مصورا لمسلح وهو يطلق النار على المعتصمين في ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، قالوا إنه يتبع لميليشيات مدعومة من إيران.

وبحسب الفيديو، فقد أطلق المسلح المذكور عدة رصاصات باتجاه المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد، دون أي خوف وفي وضح النهار، وأمام مرأى حشد كبير من الناس وأصحاب المحلات التجارية، بينما لم تظهر قوى الأمن أي ردة فعل. 

وبعد فك حظر التجوال جزئيا تجمع عدد من المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد للمطالبة بمحاربة الفساد وتغيير الطبقة السياسية التي رهنت مقدرات وثروات العراق وقرارها السياسي لإيران طيلة 17 عاما.

وذكرت صفحات عراقية محلية، اليوم الثلاثاء، أن ميليشيات مرتبطة بإيران هاجمت المتظاهرين في ساحتي الخلاني و التحرير وسط بغداد بالرصاص الحي، ما أسفر عن عدد من الإصابات.

ونشرت هذه الصفحات صورا لعدد ممن تعرضوا للإصابة على يد تلك الميليشيات، وأضافت أن القوى الأمنية وقفت متفرجة بينما بدأ مسلحو الميليشيات باقتحام ساحتي الاعتصام وفض المتظاهرين بالقوة.

رواية الحكومة

وبالمقابل أصدرت قيادة عمليات بغداد التابعة للحكومة العراقية، توضيحا بشأن ما أسمته مشاجرة والتي وقعت في ساحة التحرير بين متظاهرين وأصحاب محال تجارية، على حد زعمها.

وقالت القيادة في بيان تداولته مواقع عراقية عديدة، إن "القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين في ساحة التحرير اتخذت الاجراءات القانونية أصوليا، بعد وقوع مشاجرة بين أحد أصحاب المحال التجارية المدعو (ج. ص) والمتظاهرين بعد أن تعرض للضربة من قبل مجموعة من المتظاهرين سبقتها مشادة كلامية".

وأوضحت القيادة أن "ثلاثة مسلحين من أقرباء صاحب المحل التجاري قاموا بفتح النار من خلال بنادق نوع كلاشنكوف على المتظاهرين باتجاه ساحة الخلاني"، لافتة إلى أن "عدد من اصحاب المحال قدموا شكوى من خلال مركز الشرطة، ومازالت الاجراءات القانونية مستمرة بحقهم جميعاً".

يشار إلى أن 4 أشخاص من المحتجين أصيبوا خلال الاعتصام برصاص مسلحين تابعين لميليشيات تابعة لإيران، بينما تقول الحكومة العراقية،" إنهم أصيبوا خلال مشاجرة مع أصحاب المحلات التجارية، وبحسب وكالة الأناضول، فقد لقي أحد المصابين حتفه متأثرا بجراحه.

600 قتيل

ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، شهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.

وتوقفت الاحتجاجات في 17 مارس/ آذار الماضي، مع فرض السلطات حظر تجوال للوقاية من كورونا، إلا أن عشرات المحتجين ظلوا معتصمين في خيامهم بساحات عامة ببغداد ومحافظات أخرى.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات