تقرير حقوقي يدين روسيا ونظام أسد بهجمات لم تتكرر منذ الحرب العالمية

تقرير حقوقي يدين روسيا ونظام أسد بهجمات لم تتكرر منذ الحرب العالمية
طالب تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان محققي الأمم المتحدة في شمال غرب سوريا بأن يثبتوا مسؤولية القوات الروسية عن قصف تجمع للمدارس في قلعة المضيق، وذلك بعد صدور تقرير مجلس التحقيق الداخلي التابع للأمم المتحدة في شمال غرب سوريا، مؤكداً أن استهداف المدارس والبنى التحتية في الشمال السوري لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وبحسب التقرير الذي جاء في تسع صفحات، فإن ميليشيات أسد والقوات الروسية قامت بعمليات استهداف غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية للمراكز الطبية، وكذلك المراكز الحيوية المدنية كالمدارس ومقرات الدفاع المدني وأماكن العبادة وغيرها.

وذكر التقرير أن تكرار قصف المراكز الطبية، والمنشآت الحيوية المدنية قد جاء نتيجة إفلات نظام أسد التام من العقاب، بسبب حق النقض الروسي في مجلس الأمن، حيث شعر النظام أنَّ لديه ضوءاً أخضر، ويستطيع قصف ما يريد وكيفما تريد، ودائماً ما برر قصف هذه المنشات بأنه قد خرجت عن وظيفتها وأصبحت في يد "الإرهابيين"، وبعد تدخل القوات الروسية عسكرياً في سوريا في أيلول/ 2015 سارت على النهج الذي اتبعته ميليشيات أسد ذاته، من قصف المراكز الطبية والمنشآت الحيوية.

 

وطبقاً للتقرير، فإنَّ ما لا يقل عن 43 حادثة اعتداء على منشآت طبية قد وقعت على يد القوات الروسية منذ اتفاق سوتشي في أيلول/ 2018 حتى 17/ نيسان/ 2020 في حين أن حصيلة حوادث الاعتداء التي نفَّذتها القوات الروسية على المنشآت الطبية في مختلف المحافظات السورية، منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 17/ نيسان/ 2020 بلغت 207 حوادث اعتداء.

وأشار التقرير إلى إنشاء آلية تجنب استهداف المراكز الطبية من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA إلا أنه نوه إلى وجود خلل جوهري في عملها، ولاسيما في ظل استمرار النظام والنظام الروسي في قصف مراكز طبية على الرغم من كونها مسجلة ضمن الآلية وفي هذا السياق أشار التقرير إلى تحديد 7 مراكز طبية قد تم استهدافها 12 مرة، على الرغم من كونها مسجلة ضمن آلية تجنب الاستهداف، وذلك من قبل ميليشيات أسد أو قوات النظام الروسي.

وذكر التقرير قرار الأمين العام للأمم المتحدة، بإنشاء "مجلس تحقيق داخلي" بغرض التحقيق في حوادث استهداف منشآت طبية وحيوية وقعت في شمال غرب سوريا، منذ بدء تنفيذ اتفاق سوتشي في 17/ أيلول/ 2018 وقد أصدر هذا المجلس تقريره في 6/ نيسان/ 2020.

 

واستعرض التقرير ملحوظات رئيسة عن تقرير مجلس التحقيق الداخلي التابع للأمم المتحدة، الذي كان من المفترض أن يحقق في 7 حوادث ولكنه لم يتمكن من التحقيق سوى في خمس منها واتهم المجلس نظام أسد بأربع هجمات من ضمن الهجمات الخمس التي حقق فيها في حين حمل المجلس مسؤولية الحادثة الخامسة لـ"هيئة تحرير الشام المتطرفة"، أو لإحدى فصائل المعارضة المسلحة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات