أمريكا تغازلهم وروسيا تسعى لاستقطابهم.. عشائر سورية على مفترق طرق!

ويبدو أن موسكو وواشنطن قد اكتشفت مؤخراً أن لهذه العشائر ثقلاً ديمغرافيا كبيرا في المنطقة الشرقية لا يُمكنُ تجاهله، حتى مع التسليح ِالكبير الذي قدمته لميليشيا قسد، إلا أنها لن تستطيعَ أن تُسيطرَ على كل الخيوطِ في المنطقة ما لم تُمسك بقوة ٍبورقةِ العشائر ِالعربية ..

أيامٌ قليلة فصلت بين الاجتماع ِالذي قامت به الولاياتُ المتحدة الأمريكية مع بعض العشائر ِالعربية في منطقة الشدادي بهدف تشكيل قواتٍ لحمايةِ آبار النفط، والاجتماع الذي قامت به روسيا في جنوبي مدينة القامشلي مع وجهاءَ من العشائر أبرزُهم عشيرةُ طي لتجنيدِهم ضمنَ ميليشيا جديدة تعملُ على إنشائها

يحاولُ الجميعُ اللعبَ بورقة ِالعشائر لأنها تمثلً قوة ًاجتماعية، رغم أنها كانت مهمشة ً كباقي المكوناتِ السورية إلا أنها تمتلك عناصرَ قوةٍ جاذبة وواعدة في المستقبل، بسبب مفهوم ِالعصبية الذي يربطُ هذه العشائر، ويجعلُ منها قوةً يمكن أن يكون لها دورٌ هام داخلَ المكون السني أو في إطار المكوناتِ السورية الأوسع

فهل ستكون محاولة ُالتقاربِ مع العشائر ِالعربية على حساب ِميليشيا قسد؟ وهل اكتشفت الولاياتُ المتحدة وروسيا متأخرة ًالدورَ الكبير الذي قد تلعبُه العشائرُ العربية في تثبيت أركان وجودِها في المنطقة؟ وما هو الهدف ُمن وراءِ استمالةِ القبائلِ العربية؟ هل باتت الدولُ الكبرى لا تثقُ بميلشيا قسد؟ أم أنها تريدُ أن تتمددَ في نسيج كلِ المكوناتِ السورية لتضمنَ موطِئَ قدم ٍطويلَ الأجل في المنطقة؟ وفي إطار التنافس الذي يجري بين الولاياتِ المتحدة وروسيا من منهم سيستطيعُ أن يكسبَ العشائرَ والقبائلَ الموجودة في المنطقة إلى جانبه؟ وهل سيصبح أبناء العشائر بيدقاً في مهب المصالح ِالدولية؟ ألا يعي أبناءُ العشائرِ خطورةَ تجنيدِهم لمصالح ِ هذه القوةِ الدولية أو تلك؟ أم أنهم سيتجنبون أن يصبحوا مطيّة ًللمشاريع الدوليةِ في المنطقة الشرقية؟

الضيوف:

مضر حماد الاسعد - عضو مجلس القبائل و العشائر السورية - غازي عنتاب

ماجد علوش - باحث و كاتب - غازي عنتاب

مصعب المجبل - صحفي - اسطنبول

تقديم: أحلام طبرة