قتيل وجرحى باشتباكات جديدة بين فصائل من السويداء ودرعا

قال "تجمع احرار حوران"، اليوم الإثنين، إن اشتباكات وصفها بـ"العنيفة" دارت بين فصائل المصالحات التابعة لقوات الاحتلال الروسي ومسلحين من السويداء، عقب هجوم شنه الأخيرون على مدينة بصرى الشام الخاضعة لسيطرة فصائل المصالحات.

وبحسب "التجمع" فإن مسلحين من السويداء شنّوا هجومًا على مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وتصدّت الفصائل التابعة للفيلق الخامس الروسي للهجوم باشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة منذ ساعات، دون أن يتاح لأورينت نت التأكد من صحة الأنباء من مصدر مستقل حتى اللحظة.

ونقل عمن أسماه "مصدرا محليا"، تأكيده مقتل عنصر على الأقل في صفوف المهاجمين وعدد من الجرحى بين الطرفين نتيجة الاشتباكات بينهما، مشيراً إلى أن الهجوم يأتي بعد تحشّد لفصائل السويداء المسلحة، منذ أمس الأحد، في قراها القريبة من ريف درعا الشرقي.

ومع اندلاع الاشتباكات - بحسب التجمع - فإن رتلاً للشرطة العسكرية الروسية وصل إلى مدينة بصرى الشام لفض الاشتباك الحاصل، منذ ساعات بين الطرفين.

توتر سابق

وتأتي هذه الاشتباكات عقب شهر من اشتباكات مماثلة، حيث شهدت بلدة القريا جنوب محافظة السويداء نهاية آذار المنصرم توتراً تطور لاشتباكات بين فصائل من السويداء وأخرى من درعا.

وأوضحت شبكة "السويداء 24" حينها أن التوتر جاء عقب أن اختطف مسلحون المواطنين نضال الحسن، وخلدون العوض، وهما من جمرين، وبصرى الشام في ريف درعا، حيث كانا يستقلان سيارة محملة بالأبقار، وفقدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، إذ تبين أنهما تعرضا لعملية خطف، على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية.

وأضافت، أن الأحداث بدأت بالتطور  حيث تسلل 3 مسلحون يستقلون دراجة نارية، من جهة بصرى الشام باتجاه أراضي القريّا، وأطلقوا النار على سيارة تقل 3 مدنيين من أبناء القريّا، بعدما حاولوا خطفهم، ما أدى لمقتل المواطن هشام شقير، وإصابة الشابين حازم الخطيب وخالد العوام بجروح.

ولفت إلى أن مسلحين محليين وفصائل محلية من بلدة القريّا توجهوا إلى مكان مقتل المدني غربي البلدة، ثم تقدموا باتجاه الغرب لتمشيط المنطقة بحثاً عن المسلحين الثلاثة، وعند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لريف درعا، وقعوا بكمين نصبه عناصر “الفيلق الخامس”، الذي يتزعمه أحمد العودة في بصرى الشام، وخاضع لتسوية مع روسيا وميليشيا أسد.

وقد اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الفصائل المحلية من جهة، والفيلق الخامس من جهة أخرى، واستمرت حوالي ساعتين، ما أدى لمقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة 6 أخرين بجروح.