"وصلت إلى القنابل".. تصاعد حدة المواجهات بين الجيش والمحتجين في لبنان (فيديو)

لم يمض ساعات على خطاب رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب، حتى عاد آلاف المحتجين للخروج إلى شوارع لبنان في موجة تظاهرات هي الأعنف منذ ثلاثة أيام.

وألقى محتجون قنابل "مولوتوف" على وحدات الجيش واشتبكوا معه بالأيدي في أكثر من منطقة، خلال محاولة الأخير إخلاء الساحات وإلزامهم بالتعبئة العامة المطبقة بالبلاد بعد تفشي كورونا، ومحاولته حماية المصارف وإبعاد المحتجين عنها، حسب المشاهد القادمة من هناك.

ولليوم الثالث على التوالي تشهد مدن لبنانية، فعاليات احتجاجية وأعمال شغب، تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.

وتجددت الاحتجاجات بعد خطاب رئيس الحكومة " دياب" مساء أمس الأربعاء، الذي حذر من وجود جهة تريد استغلال الاحتجاجات وحرفها عن مسارها وتهديد السلم والأمن في لبنان.

وقال دياب،" هناك "خطة خبيثة" لـ"وضع الناس ضدّ الجيش"، مهددًا بإعلان أسماء من قال إنها "جهات" تحرض على الشغب خلال الاحتجاجات الشعبية، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وشدد دياب، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء، على أن "انتفاضة الناس ضدّ الفساد والفاسدين الذين أوصلوا البلد إلى هذا الانهيار هي انتفاضة طبيعيّة".

وأظهرت شرائط مصورة تداولها ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل اندلاع اشتباكات بين الجيش ومحتجين في أكثر من مدينة لبنانية، واستمرار استهداف المصارف في لبنان بقنابل المولوتوف ومحاولة تخريبها وتكسيرها بطرق أخرى.

ناشطون سلميون

ورغم مناهضتهم لحكومته، يتفق ناشطون مؤيدون للاحتجاجات ومدافعون عن سلميتها مع "دياب" في أن زمرةً ما تريد للمظاهرات التحول عن مسارها، ولكن لهدف غير الذي ذكره دياب، وإنما هو ضرب مشروعية الاحتجاجات وأحقيتها في المطالبة بالتغير السياسي والاقتصادي المتدهور في البلاد.

وخلال الأيام الماضية أحرق المحتجون عددا من المصارف في لبنان كبنك عودة  ولبنان والإمارات وغيرها، تعبيرا عن غضبهم من استمرار إقفال المصارف بوجه اللبنانيين وانخفاض غير مسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار في ظل ظروف غاية في الصعوبة يمر بها اللبنانيون والعالم أجمع، متمثلة بوباء كورونا.

ولامست قيمة الليرة اللبنانية عتبة 4 آلاف و300 مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، مقارنة بسعر الصرف الرسمي 1500 ليرة. 

 وانطلقت شراراة الاحتجاجات قبل ثلاثة أيام من مدينة طرابلس شمال البلاد لتجد صداها بشكل فوري في عشرات المدن والمناطق على كامل مساحة لبنان.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول عام 2019، موجة احتجاجات شعبية ذات مطالب سياسية واقتصادية، هدأت قليلا، قبل أن تعود مؤخرا مترافقة مع تأزم الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتدهور الواقع الخدمي والصحي والاقتصادي في ظل الحكومة الجديدة برئاسة "حسان الدياب" بدلا من التحسن، وما زاد الطين بلة تفشي وباء كورونا، وما رافقه من حظر وتعطل الأعمال اليومية لمعظم اللبنانيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات