بعد شهر من "العفو".. نظام أسد يعتقل أكثر من المفرج عنهم

بعد شهر من "العفو".. نظام أسد يعتقل أكثر  من المفرج عنهم
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نظام أسد أخفى واعتقل تعسفيا 82 مدنيا خلال شهر نيسان المنصرم فقط.

وجاء ذلك في تقريرها الشهري، الذي أحصت فيه اعتقال 138 شخصا، تحول منهم 97 شخصا إلى الاختفاء القسري.

وذكر التقرير أن عدد الذين اعتقلهم أو أخفاهم نظام أسد قسريا في شهر نيسان هو أكبر من الذين تم الإفراج عنهم بموجب قرار العفو العام المزعوم الصادر نهاية آذار الفائت.

وأكَّد التقرير أنَّ نظام أسد لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّه أخلّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، فقد استمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم.

وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، و2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، و2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.

وشدَّد التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب وطالب مسؤول ملف المعتقلين في مكتب المبعوث الأممي أن يُدرج قضية المعتقلين في اجتماعات جنيف المقبلة، فهي تهمُّ السوريين أكثر من قضايا "الحل السياسي واللجنة الدستورية" .

مرسوم عفو مزعوم

ويأتي تقرير الشبكة بعد شهر وأسبوع عن  إصدار  بشار أسد لمرسوم العفو المزعوم رقم 6 تاريخ 23 آذار لعام 2020

وبعد شهر كامل لم تخرج ميليشيا أسد إلا العشرات ممن اعتقلتهم في أوقات متباينة خلال الثورة، وحسبما رصدت شبكات محلية فقد بلغ عدد المفرج عنهم وفقا للمرسوم المزعوم أقل من 80 شخصا، رغم الزعم بأنه من أشمل مراسيم العفو.

و سبق وأن أصدر بشار أسد خلال السنوات السابقة العديد من مراسيم العفو غير أنها لم تشمل أيا من المعتقلات والمعتقلين تعسفيا على خلفية الثورة، حتى أنها لم تشمل غالبية المرضى منهم حينئذ.

ورغم تفشي وباء كورونا العالمي منذ أشهر، إلا أن ذلك لم يدفع نظام أسد لإخراج آلاف المعتقلين أسوة بالعديد من الدول التي بدأت بهذه الخطوة خوفا من انتشار العدوى بين التجمعات الكبيرة ووقوع الكارثة، حتى دون الحاجة إلى مراسيم عفو ومطولات قانونية غامضة ومبهمة.

ومؤخرا أطلق ناشطون حقوقيون سوريون حملات إعلامية ماتزال مستمرة، للضغط على الرأي العام والمنظمات الدولية وأصحاب القرار للدفع بإخراج عشرات الآلاف من المعتقلين والمعتقلات في سجون الأسد لإنقاذهم من ظلمه وتعسفه، وخوفا من استغلاله للفيروس لإبادتهم، خاصة وأن غالبيتهم من معتقلي الرأي ومعارضي نظام أسد على خلفية الثورة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات