رامز جلال يرتاد مع إم بي سي عاراً غير مسبوق: إهانة مدفوعة الثمن مسبقاً!

رامز جلال يرتاد مع إم بي سي عاراً غير مسبوق: إهانة مدفوعة الثمن مسبقاً!
أدرك صناع البرامج التلفزيونية منذ زمن طويل أن متعة متابعة المقالب أكبر من الوقوع فيها.. فراحوا يتفننون في ابتكار هذه المقالب وجعلها مادة لبرامج تلفزيونية ترفيهية، تدر عائدات مالية عالية بسبب كثرة متابعيها عادة. 

تقوم فكرة برامج المقالب على صراع بين مسار أو حدث ظاهري، وآخر خفي لا يعلمه سوى بعض أطراف هذا الصراع،  ما يجعل البعض الآخر  يقع ضحية له. كانت هذه هي مادة الأعمال الكوميدية التمثيلية.. قبل أن يكتشف صناع الترفيه التلفزيوني أن متعة متابعة المقالب ضمن شروط واقعية أكبر بكثير من متابعتها في أعمال تمثيلية.   

سنوات من التواطؤ المسبق! 

من رحم هذه العقلية تتمسك قناة إم بي سي منذ أعوام بحضور برامج المقالب على مائدتها الرمضانية، من خلال سلسلة برامج الممثل المصري رامز جلال. لكن ولأن الإعلامي العربي حتى في مسألة الترفيه يأخذ القشور ولا يهتم بالجوهر.. ويدفع ثمن الشيء بدل أن يجتهد في صنعه، ويعتبر أن كل مشكلة يمكن حلها بالفلوس.. فقد تحولت هذه المقالب التي يفترض أن فيها عنصر مفاجأة حقيقيا، إلى مقلب تمثيلي متفق عليه، وكل شيء بحسابه!

وهكذا وعلى مر سنوات تواطأت (إم بي سي) مع رامزها وضيوفها  وحتى جمهورها أحيانا، على استهلاك سلسلة برامج المقالب التمثيلية المتفق عليها، على أنها شبه حقيقية ومفاجأة.. فصرنا أمام حالة من التكاذب الترفيهي المفضوح التي يقول من يتابعونها: تمثيل.. تمثيل. ومالو... أهي تسلية والسلام! 

الإهانة باعتبارها فكرة جديدة! 

ولكن بعد أن استنفذ رامز جلال مع إم بي سي كل أفكار المقالب من البر والبحر والجو مرورا بالقفاري والصحاري والبحار والمناطق المتجمدة.... حاول مع فريق (إم بي سي) الألمعي، الذي يتميز باستعداده اللامتناهي لاستساغة أي مستوى من السخافة ، أن يبحث عن أفكار جديدة فلم يجد سوى فكرة: ظهور رامز بوجهه الحقيقي من أجل إهانة ضيوفه وتعذيبهم على كرسي الحقيقة! 

وفي الواقع أن التعذيب كلمة قد تكون جائزة لكنها غير دقيقة تماماً،  لأن ما يجري هو حفنة من الألعاب التي تشبه ما يتعرض له ركاب الألعاب المثيرة للرعب في مدن الملاهي أو الألعاب المائية.. لكن العنصر الأسوأ في تركيبة (رامز مجنون رسمي) كلها هو: الإهانة المتعدة التي لا تنتج أي مقولة أو هدف سوى دفع الناس لاستمراء الذل والمهانة! 

فلا صراع في البرنامج بين من يعرف خفايا المقلب أولا يعرف.. ولا بين كاميرا وأخرى غير خفية.. ولا بين مذيع يريد أن يكشف حقيقة الضيف ويحرجه بأسئلة جرئية وضيف يحاول أن يتهرب وألا يعترف.. لا صراع بين من يسامح أو لا يسامح.. ومن ينسى أو لا ينسى. الصراع الوحيد في هذا البرنامج الكارثي المثير للغثيان، هو مع كرسي أحكم قبضته على قدمي ويدي وجسد الضيف ومعه مضيف يريد أن يوجه الإهانات لضيوفه.. وبين ضيف مقيد ومستعد لقبول الإهانة لأنه قبض ثمنها. 

الإهانة هي أنك مقيد على كرسي لا يمكن أن تفك يديك وقدميك منه مهما اشتعل الغضب في رأسك، بينما مضيفك يأخذ كامل حريته بإذلاك وإجبارك على التوسل إليه، والتغزل بنجومتيه وشعبيته الطاغية، وبخ شعرك بالأصباغ، وبهدلة شكلك أمام الناس.. ومقياس النجاح هو من يصرخ أكثر.. وكم ستصرخ أو تصرخين أكثر... وكأنك تتعرض لاغتصاب وكم ستتوعد "مغتصب كرامتك" بالثأر عندما ينتهي من فعلته!  

فضيحة الشرط الجزائي! 

صحيفة "الإمارات اليوم"  كشفت مؤخرا أن مدير النادي الأهلي المصري(سيد عبد الحفيظ)، قد حصل على (30) ألف دولار مقابل تصوير إحدى حلقات (رامز مجنون رسمي) وأوضح مصدر مقرب أن عبد الحفيظ في فورة الغضب تعدى على رامز جلال ودفعه في حفرة المياه، قبل أن يتم احتواء غضب مدير الكرة في النادي الأهلي.

الحلقة كما تقول المصادر  تسببت في حدوث أزمة بين الكابتن سيد عبد الحفيظ وبين إدارة النادي الأهلي لعدم حصوله على إذن قبل السفر والظهور في البرنامج... وتسود حالة من الغضب الشديد داخل أروقة النادي الأهلي من عبد الحفيظ، خاصة بعد أن أظهرت التسريبات الخاصة بالحلقة التي شارك فيها أنه تعرض لإهانة كبرى أثناء تصوير البرنامج.

كل هذا ليس مهماً برأيي.. فهو جزء من أجواء الإعلام، ومن طبيعة ما يثار حول البرامج التلفزيونية الرمضانية عادة... لكن المهم والخطير في الموضوع، هو أن إدارة  النادي الأهلي سعت لعدم إذاعة حلقة سيد عبد الحفيظ، إلا أن محاولات النادي المصري باءت بالفشل، والسبب هو أن هناك شرطا جزائيا ماليا كبيرا جدا سيتوجب على عبد الحفيظ دفعه في حال أصر على عدم إذاعة الحلقة! 

تكشف هذه التفاصيل عن حالة مزرية وغير مسبوقة آلت إليها العقلية التي تدير قناة إم بي سي.. عقلية تقول باختصار: سندفع لكم عشرات آلاف الدولارات كي تشاركوا في هذا البرنامج الذي تقوم فكرته على إهانتكم والتمتع بتوسلاتكم وصراخكم من أجل إضحاك الناس.. وبما أنكم قبضتم ثمن هذه الإهانة فلن يكون بمقدروكم إيقاف بثها.. وهناك شرط جزائي سيمنعكم من أن تحاولوا إيقاف البث إذا ما سولت كرامكتم لكم ذلك! 

التعليقات (2)

    حسام فناش

    ·منذ 4 سنوات 5 أيام
    محمد منصور عم تنتقذ مهنية الام بي سي وانته شغال في الاورينت شغلة ما بتنبلع والله

    محمد ابو سنينه

    ·منذ 4 سنوات 5 أيام
    بل نسبه لى رامز جلال كل برمجه *** وهد شي كتير بشع وهلشي زاد كتير عن حده لازم حدا يوقفه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات