ميليشيا أسد تلوّح بعمل عسكري في درعا.. ووجهاء: لن نقف مكتوفي الأيدي

ميليشيا أسد تلوّح بعمل عسكري في درعا..  ووجهاء: لن نقف مكتوفي الأيدي
تتسارع الأحداث العسكرية في درعا لاسيما مع وصول عشرات الآليات العسكرية المحمّلة بجنود ميليشيا أسد الطائفية وانتشارها بمحيط الريف الغربي للمحافظة، وسط صمت روسي عما يحدث من تحركات الميليشيا بشكل علني.

وقال محمد محاميد عضو اللجنة المركزية بدرعا" إن اجتماعاً جرى أمس مع (قائد فرع الأمن العسكري في ميليشيا أسد العقيد لؤي العلي) بهدف وضع حد للتهديدات التي ترسلها (الميليشيا) بين الحين والآخر للمناطق الخارجة عن سيطرته لاسيما التهديد الأخير لبلدة المزيريب وطفس عقب استهداف عناصر المخفر التسعة، وإصرار (الميليشيا)، على تسليم المسؤولين عن قتلهم أو التلويح بعمل عسكري قريب باتت ملامحه واضحة على الأرض خلال الساعات الأخيرة من وصول الأرتال العسكرية إلى درعا".

وأضاف المحاميد في تصريح خاص لأورينت، أن الأرتال التي ما تزال تتوافد إلى المحافظة تنوي البدء بعمل عسكري على مناطق طفس والمزيريب بشكل كلي، على غرار ما حصل في الصنمين بينما ستحاول (الميليشيا)، السيطرة على جاسم ودرعا البلد ومناطق أخرى في حوض اليرموك بطريقة التسليم والتفاوض بحسب المعلومات المسربة".

"الوضع مختلف عن الصنمين "

وأكد المحاميد على أن الوضع مختلف تماماً عما حصل في الصنمين المحاصرة بسبب طبيعة البلدات غير المحاصرة والمفتوحة على بعضها البعض، كما هو الحال في طفس والمزيريب وجلين واليادودة.

وأوضح المحاميد في حال حصول صدام عسكري في المنطقة فإن باقي المناطق لن تقف متفرجة على عملية ميليشيا أسد ضد أي مدينة كانت لأن اللجان المركزية (وجهاء التفاوض مع الميليشيا)، اتفقت على الوقوف في وجه الميليشيا في حال حاول الانفراد بمنطقة بذاتها.

وعلمت أورينت نت من مصادر خاصة في مدينة درعا وصول ضباط من ميليشيا حزب الله والفرقة الرابعة إلى حي المطار بدرعا لإدارة العمليات العسكرية بضوء أخضر روسي، كما وانتشر عشرات العناصر في بلدة خراب الشحم المحاذية لبلدة المزيريب ومناطق التابلين وتل الخضر في انتظار أوامر العمل، وتشمل التعزيزات الواصلة إلى درعا أليات عسكرية تتبع لقوات النمر، وأرتالاً أخرى خرجت من اللواء ١٥٤ وتوجهت جنوباً.

وتأتي هذه التعزيزات وسط ما أكدته صفحات موالية لميليشيا أسد عن حملة عسكرية تنوي الميليشيا شنّها على قرى وبلدات في ريف درعا، وأرفقت صور لرتل عسكري قادم من قلعة المضيق في حماة باتجاه درعا.

والإثنين الفائت هاجم مقاتلون سابقون في الجيش الحر ينحدرون من طفس مخفرا لميليشيا أسد في ناحية مزيريب التي يتبعون لها، وقتلوا 9 عناصر منه، وذلك عقب اختطاف ميليشيا أسد لشابين من آل الصبيحي ورمي جثتيهما قرب بلدة إبطع.

درعا تغلي 

ومنذ أشهر ارتفعت حدة التوترات في درعا بين الأهالي ومقاتلين سابقين بالجيش الحر من جهة، وميليشيا أسد وعناصر المصالحات من أبناء البلد من جهة أخرى، وصلت حد الغليان خلال الأسبوعين الماضيين، وسجلت مقتل أكثر من 15 قتيلا لميليشيا أسد بينهم ضباط، فضلا عن مقتل واختطاف عدد من أهالي المحافظة.

وشهدت مدينة الصنمين شمال درعا قبل نحو شهرين اشتباكات عنيفة ومحاولات اقتحام من قبل ميليشيا أسد، انتهت باتفاق تسوية توسطت به روسيا كالعادة، وقضى بإخراج حوالي 30 شخصا من أبناء البلدة إلى الشمال المحرر، ممن رفضوا اتفاق التسوية ودخول ميليشيا أسد إلى مدينتهم.

ووقّع أهالي درعا وفصائل المعارضة قبل عامين 2018، اتفاقية تسوية مع نظام أسد فرضها حليفه الروسي، بعد حملة عسكرية، وقضت بإبعاد من يرفض رمي السلاح إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المحافظة، وإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، غير أن ميليشيا أسد انقلبت على معظم بنود الاتفاق منذ توقيعه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات