"شتموا الحكومة".. احتجاجات ليلية في لبنان ضد إغلاق المحلات التجارية (فيديو)

خرج متظاهرون لبنانيون في محافظة طرابلس (شمال) باحتجاجات مسائية وجهت هتافات قاسية ضد الحكومة، وذلك إثر إغلاق الأخيرة للمحلات التجارية هناك بالقوة، في إطار تطبيقها لإجراءات التعبئة العامة المتخذة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتحدى المتظاهرون قرار الحكومة اللبنانية الجديدة بالإغلاق متوعدين بإعادة فتح المحلات التجارية من جديد، وتمثل ذلك عبر هتاف شتموا من خلاله الحكومة اللبنانية قالوا فيه " لا من خاف ولا من طاطي ، قرار التعبئة  على صباطي"، وفي هتاف   "قراركم" (الحكومة) على صباطي" أي على حذائي، كما يظهر الفيديو المرافق.

انهيار اقتصادي غير مسبوق

ويعاني معظم اللبنانيين، وخصوصا في طرابلس من تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق، زاده سوءا قرارات الحكومة بإجراءات الوقاية من كورونا التي أوقفت مصادر رزق مئات الآلاف من أصحاب الدخل المحدود، في ظل عجز الحكومة عن مد يد العون لهم أو إنقاذ البلاد من العجز الاقتصادي المستمر والمتفاقم من سنوات.

ومنذ حوالي شهر انطلقت موجة احتجاجات ثانية في لبنان بشكل متقطع بعد تلك التي أطاحت بحكومة الرئيس سعد الحريري نهاية العام الماضي.

وبينما كانت الاحتجاجات الأولى تنادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي معا، جاءت الموجة الثانية لترفع شعار "الفقر والجوع" ضد سياسات الحكومة والتيارات السياسية في البلاد التي أوصلتها حافة الانهيار الاقتصادي.

إحراق مصارف

وأظهرت فيديوهات من مظاهرات سابقة إحراق المحتجين لعدد من المصارف في لبنان كبنك عودة وغيره، تعبيرا عن غضب من استمرار إقفال المصارف بوجه اللبنانيين وانخفاض غير مسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار في ظل ظروف غاية في الصعوبة مرافقة، يمر بها اللبنانيون والعالم أجمع، متمثلة بوباء كورونا.

ولامست قيمة الليرة اللبنانية عتبة 4 آلاف و 500 ليرة لبنانية، مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، مقارنة بسعر الصرف الرسمي 1500 ليرة. 

وأسفرت المظاهرات عن وقوع عدد من المصابين في صفوف المتظاهرين وقوات الجيش والأمن، بحسب عديد من وسائل الإعلام اللبنانية.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول عام 2019، موجة احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، هدأت قليلا، قبل أن تعود منذ حوالي شهر مترافقة مع تأزم الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتدهور الواقع الخدمي والصحي والاقتصادي في ظل الحكومة الجديدة برئاسة "حسان الدياب" بدلا من التحسن، وما زاد الطين بلة تفشي وباء كورونا، وما رافقه من حظر وتعطل الأعمال اليومية لمعظم اللبنانيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات