الولاياتُ المتحدة الأمريكية تسعى لتشكيل قواتٍ عسكرية في الشرق السوري لقطع ِأيدي #طهران في تلك المنطقة، وبحسب ما أوردت صحيفة ُالشرق الأوسط فإنَّ هذه القوة َالعسكرية ستتكونُ من مجموعةٍ من الميليشياتِ التابعة للقواتِ الأمريكية في المنطقة الشرقية من قواتِ مغاويرِ الثورة وقواتِ النخبةِ العاملة في قاعدةِ التنف وعناصرَ من ميليشيا قسد
تحالفٌ ثلاثي ضمني روسي أمريكي اسرائيلي قد لا يكونوا متفقينَ على كلِّ شيءٍ في سوريا ولكنْ يبدو أنهم يتفقون على هدفٍ واحد وهو الحدُّ من التوسع ِالإيراني في سوريا، والعملُ على إنهاء وجودِها على الأراضي السورية وإن لم يستطيعوا فعلى أقلِّ تقديرٍ قطعُ الطريقِ التي تريدُ أن تصلِهُ إيران .. من طهران حتى بيروت
ولكن يبدو أن طهران مُصرةٌ على البقاء في سوريا مهما كان الثمن، والرسالة ُالتي وجهتها إيران عبرَ عميلها في لبنان حسن نصر الله دليلٌ على تعنُّتِها ومُضيّها قدماً بمشروعها الطائفي في سوريا
فهل هناك فعلاً اتفاقٌ فعلي بين روسيا وأمريكا وإسرائيل على إنهاء الوجودِ الإيراني في سوريا؟ وبعيداً عن تصديق ِأو تكذيبِ التقارير التي تحدثت عن انسحابِ أو إعادةِ تموضُع ِإيران في سوريا.. ألا تشيرُ تحركاتُ الميليشياتِ الإيرانية إلى تخبُّطِها وتخوّفِها من الضرباتِ المتتالية التي تحصدُ عناصرَها؟ هل ستشهدُ المرحلةُ المقبلةُ صداماً عسكرياً على ضوءِ ما يتمُّ الحديثُ عنه من تشكيلِ قواتٍ لإنهاء الوجودِ الإيراني؟ وهل تستطيعُ إيران أن تقفَ بمواجهةِ إرادةِ كلِ هذه الدول وتلتزمَ بموقِفها؟
الضيوف:
نورس العرفي – كاتب صحفي – اسطنبول
العقيد علي ناصيف - محلل عسكري - الريحانية
تقديم:
أحلام طبرة
التعليقات (0)