تركيا.. مُقعد سوري يجمع الأوراق الكرتونية: العمل خير من التسوّل

يمكن مصادفة الكثيرين ممن يعملون في جمع الأوراق الكرتونية، في شوارع الولايات التركية، وخصوصا الكبيرة منها مثل إسطنبول وأنقرة وغيرهما من الولايات الأخرى، حيث يعتمدون في ذلك على عربة يد، يضعون بداخلها ما يتم جمعه من الأوراق والبلاستيك.

ولجأ الكثير من السوريين على نحو خاص، ممن وجدوا صعوبة في العثور على عمل مناسب، إما بسبب اللغة أو لأسباب أخرى، إلى العمل في جمع الأوراق الكرتونية، بهدف تامين قوت يومهم، وتجنب سؤال الناس.

محمد يونس، أحد السوريين الذين فقدوا منزلهم في سوريا نتيجة قصف نظام أسد، وكذلك فقد القدرة على المشي، ليستقر في ولاية هاتاي مع عائلته.

وبعد أن ضاقت الدنيا في وجهه، لجأ اليونس على الرغم من كونه مقعدا، للعمل في شوارع هاتاي بجمع الأوراق الكرتونية.

وبحسب موقع "إنترنت خبر" فإن محمد اختار القدوم إلى تركيا بأمل العيش في أمن وأمان من القصف، حيث علق على عمله في جمع الأوراق الكرتونية على الرغم من كونه مقعدا: "أعمل من أجل تأمين قوت يومنا، فالعمل في هذا المجال خير من التسول وسؤال الناس".

وفي وقت سابق نشرت وسائل إعلام تركية، صورة لمسن سوري يبلغ من العمر 65 عاما، اختصرت حجم معاناته اليومية، خلال عمله برفقة زوجته في جمع الأوراق الكرتونية، بولاية ديار بكر في تركيا.

وظهر المسن السوري 65 عاما، والذي قدم من محافظة حلب السورية بفعل الحرب في بلاده، وهو يسند ظهره على لوحة الإعلانات، وذلك جراء تعبه من جمع الأوراق الكرتونية، والتي تظهر في الصورة مكدسة أمامه داخل عربة يد.

وذكرت وسائل الإعلام بأنّ المسن السوري يعمل يوميا على الخروج برفقة زوجته -بهدف كسب قوت يومهما- على الخروج إلى شوارع ديار بكر، بهدف جمع الأوراق الكرتونية، بواسطة عربة اليد التي يعملان على جرّها سوية.

ويزداد أعداد العاملين بجمعل الأوراق الكرتونية يوما بعد يوم في شوارع ديار بكر، حيث يشكل السوريون - بسبب سوء أوضاعهم المادية - غالبية العاملين في هذا المجال.