مواقع إخبارية تُكذّب رواية "الحكومة العراقية" بشأن اعتقال خليفة "داعش" الجديد (صور)

وذكر موقع تلفزيون كوردستان 24، أن قسد هي من سلّمت "قرداش" إلى جهاز المخابرات العراقي وذلك  بعد أن سلمّ نفسه بعد حصار مخيم الباغوز شرق دير الزور في ربيع عام 2019.

وكان جهاز المخابرات العراقية، أعلن في بيان أنه تمكن هو قبل يومين (الأربعاء)، "القبض على الإرهابي المدعو عبد الناصر قرداش، المرشح لخلافة المجرم (أبو بكر) البغدادي زعيم تنظيم داعش في العراق وسوريا"، ونقلت ذلك عنه وكالة الأناضول.

وبدورها نقلت وكالة الأنباء العراقية الخبر بشكل عاجل على أن من أسمته جهاز المخابرات الوطني، تمكن (الأربعاء) من إلقاء القبض على المدعو عبد الناصر قرداش المقرب من الإرهابي أبو بكر البغدادي"، ولم يتم الإشارة في خبرها أنه لايوجد عملية اعتقال في الأصل أو أن العملية المفترضة جرت بالتنسيق مع قسد.

وبعد اعتقال قرداش نفى البنتاغون بدوره أن يكون هو نفسه المرشح لخلافة البغدادي، كما ذكر بيان جهاز المخابرات العراقية.

وأمس تداولت صفحات عراقية صورة قالت إنها للشخص الثاني في تنظيم داعش والمرشح لخلافة البغدادي عبد الناصر قرداش، عقب الإعلان عن اعتقاله.

ولكن بدا من الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام العراقية للمعتقل أنها لاتشبه كثيرا، نفس الشخص الذي نُشرت صورته عقب مقتل البغدادي وقالت تلك الوسائل حينئذ إنها لخليفته والملقب بأبي إبراهيم القرشي.

من هو عبد الناصر قرداش؟

وبحسب موقع تلفزيون كوردستان 24 فإن "قرداش" هو طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني المكنى حجي عبد الناصر قرداش وأبو محمد مواليد من مواليد تلعفر 1967 ويسكن الموصل حي مشيرفة العراقي.

وانتمى عام 2007 لتنظيم القاعدة في محافظة نينوى وعمل بصفة إداري بولاية الجزيرة لغاية نهاية العام حيث شغل منصب والي الجزيرة وخلال فترة توليه المنصب قام بعدد من العمليات الإرهابية استهدفت القوات العراقية والمواطنين.

كُلف في بداية عام 2010 من قبل والي الشمال بالعمل نائباً له. وبأمر من أبو عمر البغدادي تم تكليفه بشغل منصب والي ولايات الشمال وهي جنوب الموصل والموصل والجزيرة وكركوك.

والتقى نهاية عام 2011 بأبو بكر البغدادي في أطراف محافظة بغداد وكلفه بشغل منصب أمير التصنيع والتطوير.

بعدها كُلف من قبل البغدادي بالذهاب الى سوريا وعمل مصانع أسلحة ومتفجرات وأسلحة كاتمة للصوت لتجهيز الولايات بها حيث قابل البغدادي أكثر من مئة مرة.

بعد حدوث انشقاقات بالتنظيم وانشقاق جبهة النصرة عن داعش كُلف المتهم بمنصب والي الشرقية (الحسكة ودير الزور والرقة).

بعدها شغل بأمر من البغدادي منصب والي البركة (دير الزور) وبعد إعلان الخلافة كُلف بمنصب نائب أمير اللجنة المشرفة وبعدها أمير اللجنة ثم نائب العدناني أميراً للجنة المفوضة وبعد مقتل الأخير أصبح أميراً للجنة ونائباً للبغدادي.

وكان المشرف الأول عن معركة كوباني والسيطرة على مدينة تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب.

وكان له دور كبير في أحداث الباغوز الأخيرة.

أبو إبراهيم الهاشمي

وكان البغدادي قتل في عملية إنزال جوي أمريكية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في ريف محافظة إدلب شمالي سوريا.

ولاحقاً عين التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قائداً له خلفاً للبغدادي.

وعادة ما يستخدم تنظيم "داعش" أسماء مستعارة لقادته وعناصره لحمايتهم من عمليات الملاحقة والاعتقال.

ويرجح ناشطون أن الحكومة العراقية كذبّت بشأن عبد الناصر قرداش وأنه هو المرشح لخلافة البغدادي لتحقيق نصر إعلامي أمام الرأي العام، بعد ما فشلت أمنيا في وقف هجمات داعش الأخيرة التي أسفرت عن قتل العديد من جنود الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي.

المعتقل عبد الناصر قرداش

الصورة التي انتشرت بعد مقتل البغدادي على أن الرجل هو أبو إبراهيم القرشي  المرشح لخلافته