بضمانة الاحتلال الروسي.. اتفاق بين قسد والنظام على فتح طريق “M4” شرق سوريا ماذا يعني ذلك؟

قالت وسائل إعلام روسية، اليوم الإثنين، إن الطريق الدولي M4 أصبح مفتوحا بشكل رسمي، بعد اتفاق أبرمته ميليشيا قسد مع نظام أسد بضمانة روسية، وهو الطريق الرابط بين شمال شرقي سوريا ومناطق الداخل والساحل. وسيكون الطريق الذي تسيطر على 80 كم منه الفصائل المقاتلة المدعومة من تركيا، منذ عملية "نبع السلام" الأخيرة في منطقة رأس العين، مخصصا لحركة المدنيين والحركة التجارية.

ونقلت روسيا اليوم عن ما أسمته مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى من مطار القامشلي الذي تتواجد فيه قوات روسية، إنه ستكون هناك دوريات روسية يوميا ما عدا الجمعة، لتعقب حركة الطريق ومنع أي استفزازات عسكرية عليه.

وحسب المسؤول، فإنه "سيكون هناك تنسيق مشترك مع الإدارة المدنية في بلدة تل تمر، وستمنع على الطريق أي مظاهر عسكرية للقوى المختلفة".

ووفقاً لموقع وكالة "ANHA" الكردي، فإنه من المقرر أن يتم تسيير 4 قوافل مدنية يومياً على الطريق الدولي، وتكون بشكل منتظم بحيث تسير قافلة من عين عيسى في الساعة الثامنة توازيها قافلة من تل تمر بنفس الساعة، وتنطلق بعدها قافلتان في الساعة 11 ظهراً من نفس المكانين بحيث تصبح أربع رحلات يومياً.

وقد تم فتح الطريق أمام السيارات المدنية بعد اتفاق أبرمته ميليشيا قسد مع نظام أسد بضمانة روسية، بهدف "تخفيف العبء على المدنيين وسهولة تنقلهم لكون الطريق الدولي يعتبر شريانا حيويا يصل مناطق شمال وشرق سوريا ببعضها"، وفق الموقع الكردي.

ماذا يعني ذلك؟

بدوره أوضح موقع باسنيوز أنه من المفترض أن تنسحب ميليشيا قسد وميليشيا أسد الطائفية نحو مناطق جنوبي الطريق بمسافة 2 كيلومتر على الأقل في منطقة التماس مع فصائل المعارضة والتي ستفعل المثل، وتنسحب شمالاً بمسافة مشابهة.

وكات فصائل المعارضة المدعومة من تركيا قد سيطرت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2019 على أجزاء من الطريق M4 في منطقة تل تمر شمال محافظة الحسكة، ومنطقة عين عيسى شمالي محافظة الرقة في إطار عملية "نبع السلام".

ويعتبر  طريق M4 شرياناً حيوياً يربط غرب الحسكة بحلب والساحل السوري، وعودته المفترضة إلى العمل تسهل على المدنيين التنقل وتعيد تدفق الحركة التجارية والترانزيت أيضاَ، بين سوريا والعراق، وتسهم بشكل كبير في فتح الخط التجاري حلب-العراق، وفق باسنيوز.

ومن المفترض أن تشهد الفترة القادمة إعادة تشغيل كامل الطريق أمام المدنيين والحركة التجارية بضمانة طرفي الاتفاق، روسيا وتركيا، وبالتالي ربط مناطق شمال شرقي سوريا بالساحل.

ويبدأ طريق M4 عند الحدود العراقية-السورية شرقاً، عند معبر ربيعة ويمر في شمال سوريا بمدن القامشلي وتل تمر وعين عيسى ومنبج، وتستولي قسد على جزء كبير منه في تلك المنطقة.

ويتابع الطريق نحو الباب وصولاً إلى حلب التي يندمج فيها مع الطريق M5، ومن ثم يعود لينفرد عند عقدة سراقب شمال شرقي إدلب الواقعة تحت سيطرة ميليشيا أسد، ويتابع الطريق نحو أريحا وجسر الشغور اللتين تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة، ومن ثم يدخل منطقة الساحل الواقعة تحت سيطرة ميليشيا أسد، ويصل إلى مدينة اللاذقية والبحر المتوسط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات