" دليل دامغ ".. قضية الشاب السوري الذي قضى حرقاً تُشعل الصحافة الألمانية مجدداً

بدأ مكتب المدعي العام بالتحقيق مع ضباط الشرطة في سجن كليف والذين كانوا قائمين على السجن الذي توفي فيه الشاب السوري حرقا، بعد ظهور دليل دامغ جديد في القضية، حسب مجلة دير شبيغل.

وقالت المجلة إن هذا التطور جاء بعد مذكرة غيّرت كل مسار التحقيق وظهرت كمستند يدين ضباط شرطة سجن كليف التابع لولاية شمال الراين وستفاليا.

وأكدت المجلة أن مكتب المدعي العام في مدينة براونشفايغ اتصل هاتفيا بإدارة السجن بعد توقيف الشاب السوري( آمد) وأخبرهم أنه ليس هو الشاب الإفريقي المطلوب، كما أن الشاب المحتجز هو عربي والشاب المطلوب إفريقي ويجب أن يُطلق سراحه، وأضافت الوثيقة التي حصلت دير شبيغل نسخة منها أن المدعي العام ذكر اسم الضابط الذي تحدث معه كم ذكر رقم هاتفه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوثيقة حوّلت مسار القضية من موقع الخطأ والإهمال من قبل ضباط الشرطة في سجن كليف إلى موقع المتهم الذي تعمد سجن الشاب السوري دون تهمة.

وبينت المجلة أنه بالرغم أن الضابط الذي تلقى أمر إخلاء سبيل آمد قدم افادته أول مرة في شهر تشرين الثاني 2019 إلا أنه لم يذكر هذه المكالمة التي بينتها الوثيقة، وبعد أن أثارت القضية الرأي العام طلب البرلمان من لجنة جناية إعادة التحقيق ومعرفة الأسباب الحقيقية لكيفية وفاة الشاب السوري وسجنه ظلما.

يشار إلى أن الشاب السوري آمد توفي في سجن كليف حرقا في شهر تشرين الأول 2018 بعد أن تم احتجازه شهرين بالسجن دون ارتكاب جرائم، وقدمت حينها السلطات الألمانية اعتذارا لعائلة الشاب.