بعد الاتفاق.. مقتل وإصابة أعضاء "لجنة التفاوض" مع ميليشيا أسد بدرعا!

بعد الاتفاق.. مقتل وإصابة أعضاء "لجنة التفاوض" مع ميليشيا أسد بدرعا!
ذكر مصدر محلي لأورينت أن عددا من أعضاء لجنة التفاوض (اللجنة المركزية)، مع ميليشيا أسد تعرضوا لكمين مسلح بريف درعا الغربي، ما أدى إلى وقوعهم بين قتيل وجريح.

وأضاف المصدر أن أعضاء اللجنة كانوا في طريق عودتهم من اجتماع جمعهم مع وجهاء آخرين من ريفي درعا الغربي والشرقي في بلدة العجمي غرب المحافظة، لتباحث الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ميليشيا أسد لمنع اقتحام الأخير لمناطقهم، عندما أطلق مجهولون عليهم النار عند معمل الكونسروة شمال بلدة المزيريب.

وأوضح المصدر أن الحادثة أسفرت عن مقتل ثلاثة منهم  وهم عدنان الشنبور وعدي الحشيش ورأفت البرازي، بعد نقلهم إلى مشفى طفس، وإصابة ثلاثة أخرين، وهم محمود البردان (أبو مرشد)، وأبو علي مصطفى التابع للواء الثامن المدعوم من قبل روسيا، و العنصر مهند الزعيم.

أنباء عن اتفاق 

وتأتي عملية الاغتيال، عقب انتشار أنباء تفيد بالتوصل إلى اتفاق بين لجان التفاوض في درعا أو ما يسمى بأعضاء اللجنة المركزية وميليشيا أسد برعاية روسية، يقضي إلى وقف عملية الاقتحام التي كانت ميليشيا أسد تنوي القيام بها ضد قرى وبلدات في ريفي درعا الغربي والشرقي، مقابل القبول بنشر حواجز تتبع للميليشيا وعدم التعرض لها في تلك المناطق.

وفي السياق اتهم ناشطون بدرعا عناصر ينتمون لتنظيم داعش ومن ورائهم ميليشيا أسد باستهداف أعضاء اللجنة المركزية، اذ تنتشر في المنطقة الغربية مجموعات مبايعة لتنظيم داعش كانت الميليشيا قد أفرجت عن بعضهم مطلع العام الفائت وقامت بزجّهم في ريفي درعا للقيام بعمليات أمنية محدودة تستهدف قياديين وعناصر سابقين في الجيش الحر، حسبما أفاد موقع تجمع أحرارا حوران.

وبحسب الناشطين فإن ميليشيا أسد لم تكن ترغب بوقف عملية الاقتحام إلا أن الروس ضغطوا باتجاه ذلك، في حين أن روايات أخرى تشير إلى عدم رضا أهالي درعا بما توصل إليه أعضاء لجنة التفاوض من اتفاق، خاصة وأنه يسمح لحواجز ميليشيا أسد الانتشار في المنطقة.

ومنذ نحو شهرين تعيش درعا وخاصة ريفها الشرق ي والغربي على صفيح ساخن، في ظل حشود ميليشيا أسد وميليشيا حزب الله اللبناني (الشيعي)، لاقتحام المنطقة، عقب حادثة المخفر الشهيرة  في مزيريب، حيث قتل عدة عناصر لميليشيا أسد هناك، عقب قتل الأخيرة لمختطفين اثنين من أبناء المنطقة بدل تسليمهم لذويهم.

وتتألف لجنة درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على المحافظة، ومهمتها التفاوض على ملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام.

ووقّع أهالي درعا وفصائل المعارضة منتصف عام 2018، اتفاقية تسوية مع نظام أسد فرضها حليفه الروسي، وقضت بإبعاد من يرفض رمي السلاح إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المحافظة، وإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، غير أن ميليشيا أسد انقلبت على معظم بنود الاتفاق منذ توقيعه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات