الأولى من نوعها.. مظاهرات حاشدة في عفرين ضد "فصائل الجيش الوطني" (فيديو)

احتج مئات المتظاهرين في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي ضد ممارسات فصائل الجيش الوطني، مطالبين إياها بإزالة مقراتها والخروج من المدينة، وذلك بعد اشتباكات أدت إلى مقتل طفلين وشاب مدني، أمس.

 ووجه المتظاهرون اليوم الجمعة، رسالة إلى المسؤولين الأتراك، الداعمين "للجيش الوطني" بوضع حد للتجاوزات المتكررة ضد المدنيين من قبل بعض الفصائل التي تنضوي تحته.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة عديدة اليوم، أظهرت تجمع المئات أمام مبنى السرايا في المدينة، طالبوا فيها بمحاسبة المعتدين وخروج الفصائل من المدينة.

وفي مظاهرة هي الأكبر ضد "الجيش الوطني" بعفرين والأولى من نوعها لناحية الشعارات، هتف المتظاهرون "عفرين حرة حرة.. الفصائل تطلع برا"، "الموت ولا المذلة"، "بندوسهم بندوسهم بالسيف نقطع روسهم".

وجاءت المظاهرات قبل تشييع قتلى الاشتباكات التي دارت، أمس، بين عناصر من فرقة “الحمزة” وعناصر من فصيل “جيش الإسلام”، التابعين للجيش الوطني.

سبب الاشتباكات

وحسبما أفاد مصد ر محلي لأورينت، فإن سبب الاشتباكات يعود إلى مشادة كلامية وخلاف بين عناصر أحد المقرات العسكرية التي تتبع لفصيل "فرقة الحمزة" مع أحد أصحاب البقاليات المجاورة لهم وهو من الغوطة الشرقية، حيث طلبوا شراء بضائع بالدين وقد قوبلوا برفض صاحب المحل، فعمد أحد العناصر إلى رمي قنبلة داخل المحل وتخريبه وقتل رجل مهجر.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأمر تطور عندما تدخل أقارب وأهالي منطقة الرجل القتيل من المهجرين بعفرين، ليبدأ اشتباك عنيف دام لساعات، أسفر عن هروب عناصر المقر الذي افتعل المشكلة، ومقتل طفلين برصاص طائش نتيجة الاشتباكات.

وتشهد المنطقة بين حين وآخر اشتباكات مماثلة، كان أخرها مطلع الشهر الجاري، حيث اندلعت اشتباكات بين فصائل ووحدات مكونة "للجيش الوطني السوري" في المدينة نفسها، وقال مراسل أورينت حينها، إن الاشتباكات التي جرت بين فصيل "أحرار الشام" من جهة والشرطة العسكرية من جهة ثانية، مشيرا إلى أنها توقفت دون وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي  آذار 2018، تمكنت القوات التركية و"الجيش الوطني السوري"، من تحرير منطقة عفرين من ميليشيا قسد، ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات