ألمانيا تَحرم سورياً رفض الانضمام لميليشيا أسد حق اللجوء .. كيف علّقت "العدل الأوروبية"؟

حرمت السلطات الألمانية إعطاء حق اللجوء لشاب سوري غادر سوريا بعد تخرجه من الجامعة كي لا ينضم إلى ميليشيا أسد الطائفية (الخدمة الإلزامية)، غير أنها منحته حماية ثانوية مؤقتة.

وفي تعليقها على الموضوع، دافعت المدعية العامة في محكمة العدل الأوروبية، إليانور شاربستون، عن قرار السلطات ، وقالت، "إنه يتوجب على سلطات دول الاتحاد الأوروبي التأكد دائما من أن السبب الذي دفع أي طالب لجوء إلى بلد أوروبي هو تعرضه لملاحقة بسبب قناعات سياسية"، حسبما نقل موقع دوتشه فله الألماني.

ورغم قول شاربستون "إن رفض الشاب السوري للمشاركة في الحرب سيعني بكل تأكيد تضاربا في القيم، الناتجة عن أفكار وقناعات سياسية" غير أنها لفتت إلى أن "طالب اللجوء السوري، لا يملك حقا تلقائيا للحصول على وضع لاجئ"، مبررة ذلك بأنه لا يوجد في سوريا حق لرفض أداء "الخدمة العسكرية".

ولم تعلن محكمة العدل الأوروبية عن قرارها النهائي بشأن الشاب السوري، إلا أنه من المتوقع أن يصدر خلال الأسابيع القادمة.

والحماية الثانوية لا ترقى إلى وضع اللجوء، فهي بمثابة إقامة مؤقتة تمنح لشخص لا ترى السلطات أنه يستحق الوضعية الكاملة للاجئ (إقامة دائمة)، لكنها تخشى إعادته إلى بلده الأصلي خوفاً على حياته.

يشار إلى أن ألمانيا تستقبل حوالي 800 ألف لاجئ سوري، وفق آخر الإحصاءات الألمانية الرسمية.