انهيار مخيف.. الدولار يُحلّق فوق حاجز الألفي ليرة سورية!

الليرة السورية تكاد تُعجز اللغة العربية، فلم يعد هناك كلمات قادرة على وصف ما وصلت إليه من الانهيار ، إذ خسرت في أقل من يومين أكثر من 20 في المئة من سعرها، أمام الدولار الذي واصل التحليق متجاوزا ً حاجز الألفين لأول مرة منذ انطلاق الثورة.

وسجل الدولار الواحد  اليوم الخميس  2050 ليرة في حين كان سعره قبل يومين "الثلاثاء" يتراوح بين 1820-1840 في سوقي حلب ودمشق.

وأمس وصل إلى 1920 ليرة، قبل أن يحلق اليوم فوق حاجز الألفين، في ظل توقعات لخبراء اقتصاديين تحدثوا سابقا لأورينت ( أسامة القاضي،  خالد تركاوي وغيرهما)،  بانهيارات متسارعة وغير متوقعة.

وبحسب الخبراء فإن للانهيار المتسارع لليرة السورية أسباب كثيرة أبرزها دخول موعد تنفيذ قانون قيصر،  وصراع أسد- مخلوف والعقوبات الدولية على إيران الداعمة لنظام أسد، إضافة لتوقف عجلة الإنتاج بمعظم القطاعات وسيطرة اقتصاد الحرب والمافيات على المشهد في سوريا وغير ذلك كثير.

ورافق انهيار الليرة المتواصل ارتفاعا جنونيا في جميع الأسعار، وخصوصاً المواد الغذائية والأدوية، حيث بات متوسط مصروف العائلة المؤلفة من 5 أشخاص يوميا على  وجبة الغذاء فقط بين 8-10 آلاف ليرة، حسبما رصد فريق أورينت.

ومن المعلوم أن قانون "قيصر" يستهدف محاصرة نظام أسد اقتصاديا ومعاقبة كل من يدعمه ويسانده من الدول والشركات والأشخاص داخليا وخارجيا، وسيتم تفعيله في شهر حزيران الجاري بحسب التصريحات الأمريكية.