أردوغان يلمّح باستفتاء شعبي لتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد

قالت صحيفة حرييت التركية، إنّ الرئيس "رجب طيب أردوغان" أعطى تعليمات لفريق عمله، بإعادة تقييم وضغ متحف آية صوفيا، مؤكداً على أنّ الشعب هو من يجب أن يعطي القرار فيما إذا كان "آية صوفيا" سيبقى متحفا أو سيصبح مسجداً.

وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق عن الاستعدادت لقراءة سورة الفتح في آية صوفيا، يوم الجمعة الماضية، وذلك احتفالا بذكرى الـ 567 لفتح ولاية إسطنبول في 29 أيار 1453 على يد "محمد الفاتح" بعد طرد البيزنطيين منها، الأمر الذي أثار غضب اليونانيين، حيث اعتبرت وسائل إعلامهم الخطوة استفزازا لهم من قبل تركيا.

وبحسب حرييت، فإنّ الرئيس أردوغان اجتمع أوّل أمس مع مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية المركزي، حيث تطرّق إلى الجدل الذي حصل مؤخرا حول إعادة تحويل آية صوفيا إلى مسجد.

ووفقا للمعلومات الواردة، فإنّ أردوغان قال خلال الاجتماع: "يمكن الصلاة في آية صوفيا، وكذلك يمكن قراءة سورة الفتح فيه أيضا، والشعب هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر بشأن ذلك".

وذكّر أيضا بأنّ "آية صوفيا" تابع لوقف "السلطان محمد الفاتح"، وأنّه رمز من رموز فتح إسطنبول، وأنّ قرار تحويله من مسجد إلى متحف اتّخذ عام 1934 من قبل مجلس الدولة آنذاك.

وطالب أردوغان طاقم عمله، بتجهيز دراسة شاملة، قائلا لهم: "جهزوا دراسة من أجل آية صوفيا، كي نقيّمها ونتحدث".

ولفت أردوغان إلى إمكانية استقبال السيّاح في آية صوفيا حتى بعد تحويله إلى مسجد، قائلا: "من الممكن أن يستمر السيّاح بزيارة آية صوفيا كمسجد، على غرار مسجد السلطان أحمد، فليقرر شعبنا ذلك".

وطالب الفريقَ بأن يكونوا حسّاسين للغاية خلال إعداد الدراسة حول آية صوفيا، حيث ناقش وقيّم اهتمام كافة الأحزاب السياسية بقرار قراءة سورة الفتح في آية صوفيا يوم الجمعة المنصرم.

 يذكر أنّ صحيفة حرييت التركية، نقلت في وقت سابق العناوين التي أوردتها وسائل الإعلام اليونانية بعد إعلان أردوغان عن قراءة سورة الفتح في آية صوفيا بالتزامن مع ذكرى فتح إسطنبول الـ 567، حيث قالت -والحديث عن حرييت- لقد أزعجت تصريحات أردوغان حول عزم تركيا لقراءة سورة الفتح والقيام بالدعاء من مسجد آية صوفيا بإسطنبول اليونانيين، وقد وصف الإعلام اليوناني الخطوة بالتحدي.

ونقلت حرييت أبرز عناوين الصحف اليونانية التي تناقلت الخبر، حيث جاء كمايلي "أردوغان يتحدى، الأتراك سيدعون من آية صوفيا بذكرى سقوط إسطنبول" و"تحدي غير مسبوق من الأتراك" و"تحدي من الأتراك للهيلينية اليونانية".