هكذا أصبحت الكلاب الشاردة مصدر خوف لأهالي الغوطة الشرقية.. لماذا لا يتخلص منها نظام أسد؟

هكذا أصبحت الكلاب الشاردة مصدر خوف لأهالي الغوطة الشرقية.. لماذا لا يتخلص منها نظام أسد؟
ما تزال ظاهرة الكلاب الشاردة المنتشرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق تؤرق الأهالي، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة إلا أنه بعد سيطرة ميليشيا أسد على الغوطة وتهجير الأهالي ازدادت بشكل ملحوظ، وأصبحت مصدر قلق لا سيما بعد مهاجمة الكلاب للأطفال والمارة في عدة مناطق.

ويرى العديد من الناشطين أن النظام يتقصد عدم القضاء على الكلاب الشاردة للانتقام من سكان الغوطة الشرقية فهو لا يحاول إيجاد حلول جذرية للقضاء عليها بل على العكس يقف عائقا في بعض الأحيان أمام محاولات التخلص منها، ولعل استدعاء مخابرات أسد لرئيس بلدية كفربطنا والتحقيق معه وإجباره على الاستقالة بحجة أنه أغضب منظمات الرفق بالحيوان بعد أن أمر بتسميم الكلاب الشاردة أكبر دليل على ضلوع النظام في انتشار الظاهرة.

وقال وليد الغوطاني (اسم مستعار) أحد سكان مدينة زملكا لـ"أورينت نت"، إن أهالي الغوطة الشرقية يعانون كثيرا من انتشار الكلاب الشاردة بين الأحياء السكنية، ودائما يطالبون البلديات بإيجاد حلول لهذه المشكلة لا سيما بعض تعرض عدد من الأطفال للعض، ولكن للأسف إلى الآن لا يوجد تحرك جدي للقضاء على هذه الكلاب.

وأكد أن بعض الأهالي حاولوا التخلص من الكلاب الشاردة بعدة طريق ولكن أعدادها كبيرة لذلك باءت جميع محاولاتهم بالفشل، لافتا إلى أن خطورة الكلاب تزداد في الليل بسبب عدم وجود كهرباء، فهي تهاجم أي شخص يمر بجانبها الأمر الذي دفع الكثير من الأهالي إلى عدم الخروج للشارع عندما تغيب الشمس.

 انتشار الظاهرة

من جهته، قال يمان السقا من سكان مدينة دوما لـ"أورينت نت" إن ظاهرة الكلاب الشاردة بدأت بالظهور أكثر عندما سيطر نظام أسد على الغوطة الشرقية، موضحا أن الخطوات التي تلت السيطرة ساهمت بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة.

وأضاف أن هذه الخطوات هي: انهاء الحصار الذي كان مفروضا على الغوطة، الأمر الذي سمح بخروج النازحين من المناطق التي كانوا محاصرين فيها إلى قراهم ومنازلهم، حيث عادت الكثير من العائلات إلى القطاع الجنوبي ومنطقة المرج وبلدة المليحة، كما تم تهجير أعداد كبيرة من الأهالي إلى الشمال السوري وهذا تسبب بوجود مساحات واسعة خالية من السكن.

وأشار إلى أن وجود الكثير من المناطق المدمرة والمهجورة مثل أطراف "جوبر وزملكا وعربين وعين ترما وحرستا ودوما" تسبب بازدياد أعداد الكلاب، إضافة إلى عدم وجود كهرباء وكثرة القمامة الملقاة في الشوارع ساهم بقدوم هذه الكلاب إلى المناطق المأهولة من أجل الحصول على الطعام.

ولفت إلى أن العديد من المدنيين تعرضوا للهجوم والعض من قبل الكلاب، منوها إلى أن هناك حيوانات مفترسة أخرى شوهدت في الغوطة كالضبع والثعالب فهي قادمة من البادية التي تتصل بالغوطة.

مخابرات أسد

بدوره، ذكر قال الناشط الإعلامي طارق الشامي (أحد أبناء الغوطة المهجرين للشمال السوري) لا شك أن الكلاب الشاردة تشكل خطرا على أهالي الغوطة ولكنها لا تقارن بخطر مخابرات أسد وميليشياته.

ولفت إلى أن هذه الكلاب ليست إلا فصلا من فصول العقاب والانتقام من قبل النظام بحق العائلات التي قررت البقاء في بيوتها ورفضت الصعود بالباصات الخضراء.

يشار إلى أن بعض الأهالي تحدثوا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الكلاب الموجودة في الغوطة الشرقية شرسة أكثر من غيرها، مرجحين أن بعضها اقتات على جثث القتلى في المناطق التي تعرضت للقصف من قبل النظام قبل سيطرته على المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات