صحيفة تركية: حشود عسكرية في إدلب.. والأيدي على الزناد

صحيفة تركية: حشود عسكرية في إدلب.. والأيدي على الزناد
اكتسبت التطورات السياسية والعسكرية في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بإدلب زخما كبيرا، حيث عادت لتتصدّر واجهة مقالات الرأي لدى الكتّاب والمحللين الأتراك، وخصوصا مع الحشود العسكرية مؤخرا في المنطقة، وكذلك مع التصريحات الأخيرة التي جاءت على لسان وزير الداخلية "سليمان صويلو" والتي حذّر فيها من مغبّة تجاهل إدلب، مؤكدا على أنّ ما يحدث فيها لا يعني تركيا فحسب، وإنما يعني العالم بأسره.

ما الذي يسعى إليه النظام؟ وإلام ترنو موسكو؟ وما الذي تعنيه الأرتال العسكرية التركية إلى المنطقة، ونشر تركيا عددا من منظومات الدفاع الجوي فيها؟ فهل سيكون الصيف ساخنا بالفعل كما ادّعى بالأمس كاتب تركي؟ أسئلة تطرّقت إليها صحيفة "دوغرو خبر" الإلكترونية، لافتة إلى أنّ التطورات على الأرض تشير بأنّ الأيدي على الزناد، وأنّ المنطقة على أعتاب معركة محتملة، وخصوصا مع تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا.

وبحسب الصحيفة قد يحاول النظام إخماد المظاهرات التي بدأت يوم الأحد في جنوب غرب سوريا بسبب التدهور الكبير في الاقتصاد، وغلاء الأسعار في البلاد، من خلال هجوم محتمل تقوم به في إدلب، موضحة -والحديث عن الصحيفة- بأنّ ما ستسعى إليه موسكو هو -كالعادة- إضفاء شرعية على هجمات النظام المحتملة.

ولفتت "دوغرو خبر"، إلى أنّ التطورات العسكرية، على الأرض في جوار إدلب، تشير إلى وجود استعدادت لمعركة محتملة، وخصوصا مع الحشود العسكرية الأخيرة في المنقطة.

وتابعت الصحيفة: "قوات النظام تواصل الحشد العسكري في شرقي جبل الزاوية الكائن جنوب إم 4 الدولي، وبحسب المعلومات فقد قصف النظام بدعم روسي بعض المناطق، وبناء عليه وعقب ازدياد التحركات في الآونة الأخيرة في المنطقة، بدأت تركيا بدورها بالحشد العسكري، حيث عزّزت من تواجدها العسكري في شمال طريق إم 4 الدولي".

هل تستمر اتفاقية وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا؟

ولفتت الصحيفة إلى أنّه وبحسب مصادر أمنية، فإنّ بعض المجموعات المسلحة في المنطقة، أغلقت طريق إم 4 الدولي مرّات عدّة في أثناء تسيير دوريات روسية-تركية مشتركة، مضيفة: "وآخرها كان في 27 أيار، حيث قُتل جندي في أثناء تسيير الجيش التركي دورية عسكرية، وذلك بسبب انفجار وقع في المنطقة".

ونوّهت الصحيفة إلى أنّ تركيا وعقب هذه التطورات، زادت من أعداد نقاط المراقبة في المنطقة، حيث أفاد أحد الضابط في المنطقة، بأنّ لدى تركيا جنوب إم 4 ما يزيد عن مئة نقطة عسكرية.

وبحسب الصحيفة فإنّ روسيا التي خرقت اتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعتها مرّات عدة مع تركيا، مازالت متشبثة بفكرة السيطرة الكاملة على سوريا، حيث تسعى جاهدة لتحقيق ذلك.

وتابعت في الإطار نفسه: "في كل مرّة تتذرّع روسيا لخرق الاتفاقيات بوجود جماعات إرهابية في المنطقة، والآن نحن أمام سيناريو مشابه، إذ لم يتأخر تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا)، حيث أعربت عن أملها بقيام تركيا بما يقع على عاتقها فيما يخص القضاء على الجماعات المتطرفة، حيث أوضحت خلال لقاء صحفي، بأنّ الأطراف المعنية التزمت باتفاقية وقف إطلاق النار، إلا أنّ مقاومة العناصر الإرهابية أدت إلى إصابة الاتفاقية بالسكتة".

الاقتصاد يتدهور يوما بعد يوم

وذكرت الصحيفة بأنّ العقوبات الاقتصادية التي تسعى أمريكا لفرضها من خلال قانون قيصر، أسهمت في فقدان الليرة قيمتها أمام الدولار.

وأضافت في السياق نفسه: "إن التطورات الأخيرة بين النظام وابن خاله مخلوف، والأخبار التي أفادت بأنّ النظام استولى على أمواله، أخاف رجال الأعمال السوريين الذين لا يزالون يقيمون في الداخل".

وختمت الصحيفة: "إن التوقعات تفيد بأنّ رقعة المظاهرات قد تتسع مع تدهور الاقتصاد أكثر في البلاد، وقد يلجأ النظام إلى القيام بقصف مبكّر في إدلب من أجل إخماد المظاهرات الداخلية، والأيام القادمة هي التي ستكشف لنا عن سير الأوضاع".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات