شهادات مروعة من سجن العقاب التابع لتحرير الشام في إدلب

شهادات مروعة من سجن العقاب التابع لتحرير الشام في إدلب
خرج أبو ياسر (اسم مستعار) بلحية كثيفة وجسم منهك من أحد سجون العقاب التابع لهيئة تحرير الشام في منطقة جبل الزاوية قبل ثلاثة أشهر، بعد قضائه سنة وشهرين في السجن بعد اعتقاله من قبل ملثمين من عناصر أمنية تابعة لتحرير الشام بعد ملاحقته لعدة أشهر بتهم مختلفة.

شهادات

أبو ياسر وهو قيادي في الجيش الحر خرج منذ بداية الثورة في المظاهرات السليمة، ومن ثم انضم إلى الحراك المسلح حيث يملك كتيبة عسكرية تضم أكثر من 100 مقاتل على جبهات حلب، في حين لوحق من قبل عناصر الهيئة بعد حملتها على فصائل الجيش الحر وتفكيك أكثر من 20 فصيلاً في الشمال السوري.

يقول (أبو ياسر) لأورينت نت: " كنا نقاتل على عدة جبهات في ريف حلب، ولدي عشرات المقاتلين الذي يغطون نقاطاً ضد ميليشيات الأسد، ونملك أسلحة ثقيلة استحوذنا عليها أثناء المعارك، الأمر الذي جعلنا تحت أنظار فصيل تحرير الشام الذي يقوم بالاستيلاء على أسلحة الفصائل وطرد مقاتليها أو اعتقالهم".

وحول اعتقاله يضيف أبو ياسر:" علمت بملاحقتي من قبلهم، لذلك تواريت عن الأنظار في حين أثناء فترة الظهيرة حاصرني فان (سيارة) لعدة ملثمين، وتم وضع غطاء على عيني ومن ثم اقتيادي إلى جهة مجهولة، وبعد وصولي تفاجأت بوضعي في زنزانة منفردة في إحدى الغرف المظلمة في سجن يدعى العقاب التابع للهيئة".

ويشرح أبو ياسر حول السجن:" تم التحقيق معي عدة مرات بتهمة التعامل مع غرفة الموك المدعومة من الولايات المتحدة والتخطيط لاغتيال قادة في الهيئة، حيث تعرضت للضرب والتعذيب أثناء الاعتقال، حيث تم وضعي في التابوت وهو وسيلة تعذيب عند الأمنيين لنزع اعترافات بالقوة من قبل المعتقلين".

وحول كيفية خروجه من السجن يوضح" تم إعدام عدد من قادة الجيش الحر ومن بينهم القيادي في الفرقة 101 مشاة أسامة الخضر، حيث كان اسمي ضمن الذين سيتم تصفيتهم أو مدفع مبلغ 500 ألف دولار، ولكن بعد وساطة قام بها أحد أقربائي عن طريق قيادي في الهيئة، تم الإفراج عني مقابل مبلغ مادي يقدر ب 5000 آلاف دولار".

وتعتمد هيئة تحرير الشام التي تسيطر على منطقة إدلب على عدد كبير من الأمنيين لمتابعة الناشطين والمقاتلين في فصائل الجيش الحر، لذلك تعتقل باستمرار هؤلاء الشخصيات التي تعتبرهم مناهضين لحكمها، حيث تفرج عنهم مقابل مبالغ مادية، أو تحت ضغط شعبي وإعلامي في الشمال السوري.

محمد خالد(اسم مستعار) لأحد المعتقلين في السجن المركزي في مدينة إدلب والتي انتزعته هيئة تحرير الشام من فصيل صقور الشام أثناء المعارك بينهما قبل عدة أعوام، حيث تم اعتقاله بتهمة رسومات مسيئة للفصائل الإسلامية في إدلب على أحد الجدران في منطقته في ريف إدلب الشرقي.

يقول (محمد خالد) لأورينت نت:" بعد قيام بالتعبير عن رأيي من خلال رسمة على أحد الجدران تعبر عن الواقع المرير التي تعيشه المحافظة بعد سيطرت الفصائل الإسلامية وطرد فصائل الجيش الحر، تم اعتقالي من منزلي أمام عائلتي من قبل أمنيي الهيئة بعد إخبارهم من قبل أحد عملائهم في المنطقة".

وحول فترة بقائه في السجن يشرح" يتم تقديم وجبات تضم البطاطا والبيض والبرغل ورغيف خبز لكل سجين، حيث يتم تسجيل مبلغ 10دولار لكل سجين عن كل يوم، تدفعها أثناء خروجك من السجن، في حين يأتي أحد الشرعيين بإعطاء درس ديني بشكل يومي في الثامنة صباحاً، بالإضافة إلى وضع إصدارات عن معارك الهيئة داخل السجن".

من جهته يشرح أحد الناشطين الحقوقيين عملية اختطافه من قبل هيئة تحرير الشام من منزله الواقع بريف إدلب الجنوبي في الثالثة صباحاً، حيث تم اعتقاله أمام أطفاله وزوجته ووالده وتم اقتياده إلى سجن العقاب الواقع في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب.

يقول الناشط الحقوقي الذي رفض الكشف عن اسمه لأورينت نت:" اختطفت من منزلي بتاريخ 21 ايلول 2018 بعد منتصف الليل.

سجن العقاب يهتم بالقضايا التي يعتبرونها أمنية،  والسجن عبارة عن مغارة قديمة، تم توسيعها لاحقا وتقسيمها لغرف ومكاتب، يتألف العقاب من 24 منفردة بطول مترين وعرض متر وباب يدخل إلى حمام متر بمتر تقريبا، يضطرون أحيانا لوضع سجينين فيها أو ثلاثة حين عدم توفر الأمكنة". 

ويضيف" بقيت في إحداها 126 يوماً تبدل على ثلاثة سجناء تم الإفراج عنهم تباعا أيضا يوجد ما يسمى بالرباعيات وهي غرفة تتسع لأربعة معتقلين يوجد اثنتان منها يوجد أيضا ما يسمى الجماعيات عددها 6 جماعيات منها يتسع لـ 25 سجينا ومنها لـ 24 حيث قضيت آخر فترة سجني قسم المنفردات يسمونه "10" والقسم الإداري "20" باقي الجماعيات تتسلسل أرقامها 30_40_50_60_70".

ويشير إلى أن" إضاءة السجن مولدة يتم تشغيلها4 ساعات صباحا و4 ساعات مساء. داخل المنفردة مدفأة كهربائية صغيرة والإضاءة "ليت" صغير يضعف جدا بعد إطفاء المولدة واشتغاله على البطاريات في الجماعيات، لا يوجد مدافئ لأن العدد الكبير للسجناء يجعل جو الغرفة معتدل أما عن صوت التعذيب فكان أصعب من التعذيب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات