سجالات في صفوف "القاعدة" بعد مقتل قادة من "حراس الدين" بقصف جوي على إدلب.. هذه طبيعتها

سجالات في صفوف "القاعدة" بعد مقتل قادة من "حراس الدين" بقصف جوي على إدلب.. هذه طبيعتها
بدأت حسابات موالية لتنظيم "القاعدة" بنشر تغريدات تشير إلى خلافات بين الجماعة من جهة و"هيئة تحرير الشام" في الجهة الثانية، وذلك بعد تشكيل غرفة عمليات تضم تنظيمات تتبع للأولى وما تلاه من قتل قياديين اثنين من "تنظيم حراس الدين" بغارة جوية من طائرة دون طيار على محافظة إدلب.

شرارة التوتر..

شكلت خمسة تنظيمات وتشكيلات قتالية تتبع لتنظيم "القاعدة" غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت اسم "فاثبتوا"، دون أن تكون "هيئة تحرير الشام" ضمنها , على خلاف ما هو معتاد في الحالة السورية. وصدر أول بيان عن "فاثبتوا" الجمعة 12 حزيران 2020، تحت عنوان "البيان التأسيسي" وجاء فيه أن هدف تشكيل غرفة العمليات هو "دفعا لصايل المعتدين وكسرا لمؤامرات المحتلين"، دون تحديد من هم المعتدين ومن المحتلين.

ووقّع على البيان كلٌّ من "تنسيقية الجهاد، لواء المقاتلين الأنصار بقيادة الشيخ أبو مالك الشامي، جماعة أنصار الإسلام، جبهة أنصار الدين، تنظيم حراس الدين".

استهداف المسيّرة ضربة موجعة لـ"القاعدة"

نشرت وسائل الإعلام الأحد، مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح بليغة من "تنظيم حراس الدين" نتيجة قصف جوي من طائرة دون طيار على الجهة الغربية من مدينة إدلب، دون معرفة الشخصين المستهدفين بالعملية.

بينما كشفت حسابات موالية لتنظيم القاعدة على موقع تويتر أن العنصر الجريح توفي متأثرا بإصاباته البليغة، موضحة أن هذين العنصرين ليسا سوى بلال صنعاني قائد قطاع البادية بـ"حراس الدين" والشخصية الثانية خالد العاروري (أبو قسّام الأردني) القائد العسكري العام للتنظيم، والذي يعتبر من أبرز قادة "القاعدة" على مستوى العالم.

من جهتها، نشرت مجلة "فورن بوليسي" الأمريكية (foreign policy) تقريرا لها شهر أيلول 2019، أن العاروري خلَفَ سامي العريدي (أبو همّام الشامي) في زعامة "تنظيم حراس الدين"، موضحة أن العاروري أحد الشخصيات الذين يشغلون منصب في "مجلس الشورى العالمي" لتنظيم "القاعدة" على مستوى العالم، والمشّكل من 12 عضوا.

حسابات موالية لـ "القاعدة" تغمز على "الجولاني"

بدأت حسابات موالية لتنظيم "القاعدة" على موقع التدوين المصغر "تويتر" تطرح تساؤلات أقرب إلى الاتهام حول مسؤولية زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني عن مقتل القياديين بلال صنعاني وخالد العاروري.

وقال حساب لمدون جهادي اسمه حميد إمامي إن هجوم الطائرات بدون طيار "التابعة للتحالف الدولي" ليس سوى "رد فعل الجولاني على شبه انقلاب" فاثبتوا".

ومن جهته، اتهم المغرد الملقب "أبو نضال الشامي" كل من القيادييَن "أبو مالك التلي أو الشامي" و"أبو العبد أشداء" بـ"الخيانة" والتنسيق مع "هيئة تحرير الشام" للتخلص من قادة "حراس الدين" المزعجين للأخيرة، وتابع "أبو نضال" تم تصفية  أبرز القيادات من أسياد الجولاني أميركياً".

فيما لم يوجه اتهاما مباشرا حساب "مجتهد حمص" مكتفيا بإعلان مقتل الشخصيتين وربط التوقيت بتشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا" بمشاركة "أبو العبد" و"أبو مالك"، قائلا "في شي غلط"!.

ولم يحدد الناشطون تبعية الطائرة المسيّرة، مرجحين تبعيتها لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن.

ويتعرض قادة وعناصر من "هيئة تحرير الشام" و"تنظيم حراس الدين" و"الحزب الإسلامي التركستاني" لاغتيالات من قبل طائرات حربية مسيّرة"، أعلن التحالف الدولي عن مسؤوليته عن بعضها.

وتشكل فصيل "حراس الدين" بين عامي 2017 و2018، إذ كان عناصره وقياداته جزءا من "هيئة تحرير الشام"، قبل أن تنشق عنها، حيث ينشط عملها في ريف حماة الغربي واللاذقية الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بقيادة "أبو همام الشامي".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات