"فضائح ومفاجآت مخزية" ...هكذا تراجعت قدرة نظام أسد على حشد المسيرات المؤيدة!

"فضائح ومفاجآت مخزية" ...هكذا تراجعت قدرة نظام أسد على حشد المسيرات المؤيدة!
سارعت الأجهزة الأمنية و الحزبية و الوسائل الإعلامية التابعة لأسد إلى حشد الموالين للخروج بمسيرات مؤيدة للأخير، كرد على المظاهرات المناهضة المشتعلة في السويداء ودرعا و دير الزور وريف دمشق و غيرها من المناطق.

ورغم الضخ الإعلامي الكبير وسلسلة فضائح تسجيلات المنظمين، و التي ضجت بها مواقع التواصل، ناهيك عن الكم الهائل من التهديد والوعيد لكل من لم يخرج في ما وصفوه بالمسيرات "العفوية" للوقوف مع "رمز الوطن" ضد ما أسموه "المؤامرة" التي تستهدف النيل من صمود الشعب والدولة، إلا أن تلك المسيرات كانت قليلة وشحيحة للغاية من ناحية الأعداد، وفقيرة من حيث تنوع المشاركين.

فضائح ومفاجآت مخزية

وقال حسن أسعد الصحفي و المحاضر ضمن كلية الإعلام في جامعة النهضة لأورينت نت "إن نظام أسد خسر الكثير من مؤيديه نتيجة سلسلة الفضائح التي طالت أركانه و رموزه، بما فيهم زوجته أسماء الأخرس، وبالتالي اكتشفوا حجم الثروات و السرقات التي يجمعونها باسم الوطن و المقاومة ومحاربة المؤامرة وغيرها من الشعارات البالية التي يخدعون بها مواليهم".

وشكلت المسيرة التي تم الدعوة إليها في ساحة الأمويين بدمشق مفاجئة مخزية للنظام ووسائل إعلامه الذين أعدوا عدتهم لنقل مسيرة شعبية مؤيدة حاشدة،  وربما "مليونية" على الهواء مباشرة،  لكنهم صدموا بالواقع، حيث لم يتجاوز المشاركون عشرات الأشخاص من الحزبيين و المتقاعدين العجائز و الموظفين المجبرين المهددين بلقمة عيشهم، ما أصابهم بالتذمر وخيبة الأمل، و امتنعوا إثر ذلك عن بثها مباشرة كما جرت عليه العادة، و اقترحوا الدعوة لمسيرة جديدة في مكان آخر غير ساحة الأمويين وفقا لما أفاد به ناشطون محليون.

باعهم وباع الوطن

وتابع أسعد أن "الحاضنة الموالية وجدت نفسها وحيدة في مواجهة الغلاء المعيشي و الأوضاع الاقتصادية الكارثية، ناهيك عن قانون قيصر الذي زاد الطين بلة، حيث اكتشف الموالون أنهم يعملون مجرد إجراء في مزرعة بيت أسد ومخلوف الذين يملكون ثروات فلكية، وكل ذلك أفقد أسد الكثير من مؤيديه، الذين رأوا أن الأخير قد باعهم وباع الوطن بكل مقدراته و ثرواته للمحتلين الروسي و الإيراني من أجل الكرسي" .

وكان  “حيدرة بهجت سليمان” نجل سفير النظام السابق في الأردن، والمشهور بدفاعه المستميت عن النظام قد دعا إلى المشاركة في مسيرة ساحة الأمويين الأخيرة، إلا أنه و بعد خيبته من قلة المشاركين، عاد واعتذر في مساء اليوم ذاته في منشور له على "فيسبوك"، و أضاف أن الناس رفضت النزول للساحة والمشاركة بالمسيرة، مضيفا أن كل ما فعله الأسد "انكب بالأرض".

وبينما أظهرت فيديوهات المظاهرات ضد النظام مشاركة أكبر من قبل فئة الشبان والفتيات، اقتصرت أغلب المسيرات المؤيدة على الحزبيين الأوائل و الموظفين المتقاعدين و المسؤولين والضباط المنتفعين الذين تفقدوا الحضور بالأسماء ليتم معاقبة الممتنعين عن المشاركة.

مسيرات بائسة 

وفي الإطار ذاته وصفت  صحيفة الليبراسيون الفرنسية التعليمات الصوتية المسربة لوفاء عفلق رئيسة اتحاد طلبة السويداء والتي تطالب بموجبها الموالين بضروة الخروج بمسيرات مؤيدة بأنها "بائسة وبالغة السذاجة" مضيفة أن إستخدام عبارة  " ستخرجون بالصرماية" "جعلت تلك المسيرات المعاكسة للمظاهرات المعارضة  في صالح الجمهور المعارض، بل أشد وقعا من المظاهرات نفسها، وقد تحولت التسجيلات المذكورة إلى نكتة ومادة دسمة للسخرية والتندر".

يشار إلى أن هذه الأساليب التي يستخدمها نظام أسد و أجهزته الأمنية في حشد المسيرات المؤيدة تحت التهديد والوعيد ليست جديدة، وإنما استخدمها طيلة سنوات الثورة السورية في محاولة لتجميل صورته دوليا، ولتسويق صموده و انتصاراته المزعومة في حربه على السوريين .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات