فورين بوليسي تتوقع تفكك عائلة الأسد ودخولها بصراع داخلي

ما زالت الخلافاتُ التي عصفت ببيت آل الأسد مؤخراً، والتي دفعت أطرافاً عديدة داخل بيتِ عصابةِ الحكم في سوريا للظهور ِعلناً لانتقاد تصرفاتِ بشار الأسد، وطريقةِ إدارتِه للحكم، من رامي مخلوف لدريد الأسد وصولاً لابن عم بشار أسد ريبال ابن رفعت الأسد.

مجلة فورين بوليسي سلطتِ الضوءَ على هذه الخلافات ورأت أنها ستكونُ بداية ًلتفككِ عائلةِ الأسد، فتحت عنوان "الحربُ وصلت إلى داخل عائلة الأسد"، ذكرت المجلةُ أنَ النزاع َالذي جرى مؤخراً أعطى أملاً جديداً لمنافسي بشار داخلَ النظام، حيث يأمُلُ هؤلاءِ أن يكون مخلوف قد أضعفه بين العلويين، بشكل ٍلا يمكن إصلاحُه، وفتحَ مساحة ًلتحدي دورهِ على رأس النظام، رغم أنه من المسلَّمِ به على نطاق واسع أن بشار سيُقاوم بعنفٍ أيَّ معارضة ًمباشرة من داخل عائلته، وهذا كان نمطاً ثابتاً في أدائه

وذكرت المجلة أنه مع تعثُّر ِالاقتصاد السوري، بدأ أنصار الأسد العاديين يتساءلون عما إذا كانت تضحياتُهم تستحق ذلك، فالموالون دفعوا ثمنَ بقاءِ بشار بالدم، وفقدوا آلافَ الرجال ِخلال الانتفاضة، وفي نهايةِ الحرب، توقعوا أن يجنوا بعضَ الأرباح المادية: المزيدُ من الوظائف، الترقيات أو المعاملة التفضيلية في العقود التجارية الممنوحة من الحكومة. وبدلاً من ذلك، تركتهم الحكومة ُالمفلسة أكثرَ فقراً وجوعاً

لكن مع ذلك نقلت المجلة عن خبراء في أن بشار الأسد يفقدُ الدعمَ بين العلويين، لكنهم استدركوا أيضاً أن النظامَ لا يزالُ يسيطر على البلاد بقبضةٍ حديدية ومن السابق لأوانه الاعتمادُ على ضعف بشار

فما صحة ما ذهبت له مجلة فورين بوليسي بأن عائلة الأسد بدأت تتفكك؟ هل تعد المؤشراتُ التي ذكرَتها المجلة بداية لتشرذم العصابة الحاكمة؟ ألا تشير التصريحاتُ التي أطلقها بعض أفرادِ العصابة الحاكم والتي كانت علنيةً إلى بداية تشكُّلِ أقطابٍ مختلفة داخل بيت الأسد؟ أليس من الممكن أن تؤدي العقوباتُ التي فُرضت على النظام إلى زيادة ِالشرخ فيما بينهم؟ ألن تدفعَهم للتقاتل على القسمة كون الخناق ضاق عليهم؟

الضيوف:

د. كمال اللبواني – كاتب و سياسي – استوكهولم

أحمد مظهر سعدو – محلل سياسي – غازي عنتاب

تقديم:

أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات